اسم الکتاب : موسوعة التفسير قبل عهد التدوين المؤلف : محمد عمر الحاجى الجزء : 1 صفحة : 293
الفصل الأول التفسير المأثور عن (قتادة) رحمه الله
قام الباحث عبد الله أبو مسعود بدر بجمع ما ورد عن قتادة (60 - 117 هـ) رحمه الله تعالى من تفسير آيات كتاب الله تعالى، وقدّم للعمل بدراسة جادّة وهادفة، ونال بذلك العمل درجة الماجستير، من ذلك:
1 - في تفسيره لقول الله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) [1]، يوضح أن حفظ الله للقرآن هو بجعله: (لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ) [2].
أي: يعتمد في تفسيره للقرآن على القرآن ذاته، وهذا أفضل أنواع التفسير، فهنا استعان بآية فصلت ليفسّر بها آية الحجر، مبيّنا أن حفظ الله من تأثير الباطل، وأن الباطل في رأيه هو إبليس (فأنزل الله القرآن ثم حفظه، فلا يستطيع إبليس أن يزيد فيه باطلا ولا ينقص منه حقا، حفظه الله من ذلك).
2 - في تفسيره لقوله تعالى: (هذا ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ) [3] يركز على أن يقرن دائما الآيات القرآنية التي تتحدث عن موضوع واحد، وذلك حتى يوفّر لتفسيره الوحدة العضوية المطلوبة. [1] الحجر: 9. [2] فصلت: 42. [3] الأحزاب: 22.
اسم الکتاب : موسوعة التفسير قبل عهد التدوين المؤلف : محمد عمر الحاجى الجزء : 1 صفحة : 293