responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة علوم القرآن المؤلف : عبد القادر محمد منصور    الجزء : 1  صفحة : 252
وذلك نتيجة صراع داخلي، فهم يتعبدون الله على حرف، يقتبسون من تعاليم الله ما يروق لهم، ما إن يسيرون خطوات حتى تتهاوى أقدامهم وتتعثر خطاهم، وتبقى الصراعات محتدمة بين رغبات كثيرة.
ويتجلّى في المثال السابق بآياته، مثلان لهم:
مثل بالنار. ومثل بالمطر.
وكل من مثل النار، والمطر، يمثّل صنفا من المنافقين، فهما- إذا صنفان:
الأول: هم صنف آتاهم الله الهدى، فعملوا به، وجنوا ثمره، وصلح حالهم عليه، ما داموا مستقيمين، آخذين بمبادئه، لكنّهم انحرفوا عن المسار حين ظنوا أنّهم خصّوا بما أتوا، وامتازوا على غيرهم به. وتجاوزوا الحدّ أكثر، حين زعموا: أنّ فهمهم لا يرتقي إليه إلّا أفراد من رؤساء الدين.
مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ.
الثاني: وهم صنف بقي فيهم بصيص نور، تلمح له معاني التنزيل، ما بين الفينة والأخرى، حينما تحركه الفطرة أو تدفعه الحوادث.
لكنّه باق على التقليد والبدع في ظلمات حوالك، ويخبط في المهالك، يتحيّر في السبيل، ولا يدري أين يذهب؟

اسم الکتاب : موسوعة علوم القرآن المؤلف : عبد القادر محمد منصور    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست