responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 58
ثانيا: اللغة العربية وآدابها:
ومن أدوات البنا التى استخدمها فى تفسيره للقرآن: اللغة العربية وآدابها، والقرآن كتاب لغة لا يفهمه إلا لغوىّ، وقد صدق الشيخ الغزالى- رحمه الله- حين قال: لا يفهم القرآن إلا أديب. ويقول: ولست أدرى كيف يكون عالما بالإسلام من ليس له ذوق أدبى، وقدم راسخة فى فقه اللغة: شعرها ونثرها [1].
ويقول العلامة ابن باديس رحمه الله: إن العالم لا يكون إماما فى الإسلام حتى يكون إماما فى فقه اللغة، إماما فى القرآن، إماما فى فقه السنة، إذ بدون هذه لا يكون إماما، فتلك لغته التى بها نزل، وذلك كتابه الذى عليه يعول، وتلك [2] بيانه ممن به أرسل [3].
والبنا نشأ نشأة لغوية، وذلك بحكم دراسته فى كلية دار العلوم، كما أن البنا بطبيعته أديب يحبّ الشعر، بل ويكثر من حفظه، حتى سئل وهو يختبر فى اختبار القبول فى كلية دار العلوم، وقد سأله الممتحن: كم تحفظ من الشعر؟ قال: أحفظ اثنى عشر ألف بيت من الشعر [4].
كما أن الأستاذ البنا ذوّاق للشعر لم ينقصه إلا أن يقرضه، وهو أديب كذلك تشعر بأدبيته فى كتاباته. وهو ناقد كذلك فقد نشر فى بدايات كتاباته الصحفية مقالا نقد فيه طه حسين كأديب وشاعر، نقدا يدل على عمق البنا فى دراسة الأدب والشعر [5].
يرى القارئ تمكّن البنا من اللغة العربية وآدابها بوضوح فى تفسيره، وبخاصة تفسيره للآيات السبع الأول من سورة الرعد.

ثالثا: العلوم الإسلامية:
كما استعان البنا فى تفسيره بالعلوم الإسلامية مثل: التاريخ والسيرة والفقه والعقيدة

[1] كيف نفهم الإسلام للشيخ الغزالى ص 110. ط. دار الكتب الحديثة الأولى.
[2] يقصد بذلك السنة.
[3] انظر: ابن باديس حياته وآثاره (4/ 128) جمع ودراسة د. عمار الطالبى.
[4] حدثنى بها الأستاذ محمد حسين نقلا عن الأستاذ سيف الإسلام حسن البنا.
[5] انظر: مقال (إلى حضرات النواب المحترمين) للإمام البنا المنشور فى مجلة (الفتح) فى العدد (202) الصادر فى 8 من المحرم سنة 1349 هـ.
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست