اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا الجزء : 1 صفحة : 340
سلفيا: يتّجه القصد فيه أول ما يتّجه إلى استجلاء روح القرآن واستطلاع مقاصده، فى بعد عن المماحكة اللفظية، والمجادلة الشكلية الصناعية، كما كان يفهم السلف رضوان الله عليهم كتاب الله.
أثريا: يستمدّ من هذه الثروة المباركة التى تركها لنا الرواة الصادقون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن صحابته الأكرمين ومن تبعهم بإحسان.
مدنيّا: يربط قواعد الحضارة الإسلامية التى وضعها القرآن الكريم بالأصول الصالحة لهذه المدنية الحديثة، ويبيّن فضل الأصول القرآنية على ما ابتدع الناس لأنفسهم من أصول جرّت عليهم الشقاء والوبال. فليست مدنية هذا العصر شرّا كلها، وليست خيرا كلها كذلك، والقرآن الكريم خير كله فعلى ضوئه نتبيّن الصالح من نظم الاجتماع وغير الصالح.
عصريّا: يصل روح القرآن الخالد بروح هذا العصر، ويقرب فكرة القرآن المشرقة إلى العقل العصرى، فى أسلوب قريب المأخذ سريع الإفادة.
اجتماعيّا: يعرض لمشكلات [1] الاجتماع وأصوله النافعة، ويبيّن حلولها وصلاحيتها كما جاءت من لدن الحكيم الخبير.
سياسيّا: يصوّر الأمة المسلمة المثالية والأمة المسلمة الحالية، ويكشف عن الفرق بين الحالين، ثم يشخّص الداء، ويصف الدواء للحاكم والمحكوم على السواء.
على هذه الأصول سأكتب تفسير المنار إن شاء الله، فإن وفّقت: فمن الله وهو ولى التوفيق، وإن كانت الأخرى: فحسبى أن حاولت أداء الواجب واجتهدت فى تحرّى الفائدة، ورجائى إلى القرّاء الكرام: أن يتكرّموا ببيان ما يبدو لهم من ملاحظات حتى نتعاون جميعا على الوصول إلى الكمال الممكن، والله حسبنا ونعم الوكيل. [1] كتبها الإمام فى المقال «مشاكل» والصواب ما أثبته، لوزن مفردها مشكلة، على وزن مفعلة. فيكون جمعها مشكلات لا مشاكل.
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا الجزء : 1 صفحة : 340