responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 330
أخرج ابن المنذر وأبو الشيخ وابن أبى حاتم عن قتادة قال:" بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزوته إلى تبوك، وبين يديه أناس من المنافقين فقالوا: أيرجو هذا الرجل أن يفتح الله له قصور الشام وحصونها هيهات هيهات، فأطلع الله نبيه على ذلك فقال النبى صلى الله عليه وسلم:
" احبسوا على هؤلاء الرّكب" فأتاهم فقال: قلتم كذا قلتم كذا، قالوا: يا نبىّ الله إنما كنا نخوض ونلعب، فأنزل الله فيهم ما تسمعون [1].
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية فى رهط من المنافقين من بنى عمرو بن عوف فيهم: وديعة بن ثابت، ورجل من أشجع حليف لهم يقال له: مخشّن بن حمير. كانوا يسيرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو منطلق إلى تبوك فقال بعضهم لبعض:
أتحسبون قتال بنى الأصفر كقتال غيرهم؟ والله كأنّا بكم غدا تقادون فى الحبال. قال مخشّن بن حميّر: لوددت أنى أقاضى على أن يضرب كل رجل منكم مائة، على أن ننجو من أن ينزل فينا قرآن. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر:" أدرك القوم فإنهم قد احترقوا فسلهم عما قالوا، فإن هم أنكروا وكتموا فقل: بلى قد قلتم كذا وكذا" فأدركهم فقال لهم، فجاءوا يعتذرون فأنزل الله: (لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ) الآية. فكان الذى عفا الله عنه: مخشن بن حمير، فتسمى عبد الرحمن، وسأل الله أن يقتل شهيدا لا يعلم بمقتله، فقتل باليمامة، لا يعلم بمقتله ولا من قتله ولا يرى له أثر ولا عين [2].

[1] ذكره الزمخشرى فى" الكشاف" وقال ابن حجر فى تخريجه: ذكره الواحدى عن قتادة بغير سند، ووصله الطبرى. انظر: الكشاف (2/ 286).
[2] انظر: سيرة ابن هشام (4/ 180).
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 330
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست