responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 301
الله هذه مائتا بعير بأحلاسها وأقتابها" [1] فقال:" اللهم ارض عن عثمان فإنى عنه راض" [2]، وتبارز المسلمون يجهزون جيش العسرة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من جهّز جيش العسرة غفر الله له" [3].
وعاتب الله من تخلّف عن تبوك بغير عذر من المنافقين والمقصّرين ولامهم ووبّخهم وقرعهم أشد التّقريع، وفضحهم وأنزل فيهم قرآنا يتلى، وأمر المؤمنين بالنّفر على كل حال فقال تعالى: انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41) لَوْ كانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قاصِداً لَاتَّبَعُوكَ وَلكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنا لَخَرَجْنا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ [التوبة:
41، 42] ثم الآيات بعدها وسنمرّ بها إن شاء الله.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، وهو فى جهازه ذلك، للجد بن قيس أحد بنى سلمة:
يا جد هل لك العام فى جلاد بنى الأصفر؟ فقال: يا رسول الله أو تأذن لى ولا تفتنّى، فوالله لقد عرف قومى أنه ما من رجل بأشد عجبا بالنساء منى، وإنى أخشى إن رأيت نساء بنى الأصفر ألا أجسر، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: قد أذنت لك، ففي الجد أنزل الله هذه الآية: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ [التوبة: 49].
وقال قوم من المنافقين بعضهم لبعض: لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ [التوبة: 81]، زهادة فى

[1] رواه أحمد (5/ 28) والترمذى (3700) وقال: حديث غريب، والحاكم (3/ 110) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبى، والطبرانى فى" الأوسط" (6281) عن عبد الرحمن بن سمرة رضى الله عنه. وإسناده حسن. انظر:" السيرة النبوية الصحيحة" (2/ 525). وحسنه محققو" مسند أحمد" (20630).
[2] رواه ابن هشام فى سيرته (4/ 172) بإسناد معضل، والحاكم (3/ 102) وصححه ووافقه الذهبى، عن عبد الرحمن بن سمرة. وضعفه الألبانى فى تخريج" فقه السيرة" ص 417. طبعة دار إحياء التراث الإسلامى بقطر.
[3] رواه النسائى فى" المجتبى" (3608) و (3609) وفى" الكبرى" (4391) و (6433) و (6434) وابن حبان (6920) والبزار (391) وابن أبى شيبة فى" المصنف" (8/ 713) عن الأحنف بن قيس رضى الله عنه. والدارقطنى فى" السنن" (4/ 199) والبيهقى فى" السنن" (9/ 147) عن أبى عبد الرحمن السلمى رضي الله عنه. وحسنه الشيخ شعيب الأرناءوط فى" صحيح ابن حبان" (15/ 362).
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست