responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 235
وسئل سفيان بن عيينة عن هذا؟ فقال: لأن البسملة رحمة، والرحمة أمان، وهذه السورة نزلت فى المنافقين [1].
وسئل أبىّ بن كعب عن هذا؟ فقال: إنها نزلت فى آخر القرآن، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر فى كل سورة بكتابة بسم الله الرحمن الرحيم، ولم يأمر فى براءة بذلك، فضمت إلى الأنفال لشبهها بها [2].
وعن ابن عباس قال: قلنا لعثمان [بن عفان]: ما حملكم إلى أن عمدتم إلى الأنفال وهى من المثانى، وإلى براءة فهى من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا سطر بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها فى السبع الطوال، ما حملكم على ذلك؟ قال عثمان:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يأتى عليه الزمان وهو ينزل عليه السور ذوات العدد، وكان إذا نزل عليه شىء دعا بعض من كان يكتب فقال: ضعوا هؤلاء الآيات فى السورة التى يذكر فيها كذا وكذا، وإذا نزلت عليه الآية يقول: ضعوا هذه الآية فى السورة التى يذكر فيها كذا وكذا، وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت براءة من آخر القرآن نزولا، وكانت قصتها شبيهة بقصتها، وظننت أنها منها، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبيّن لنا أنها منها أو من غيرها، من أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتها فى السبع الطوال. أخرجه أبو داود والترمذى وقال:
حديث حسن [3].

[1] انظر: تفسير سفيان ابن عيينة ص 257. جمع: صالح محايرى. طبعة المكتب الإسلامى.
[2] انظر: تفسير الكشاف (2/ 241).
[3] رواه أحمد (1/ 92، 111) والترمذى (3086) وقال: حديث حسن صحيح، وأبو داود (786) و (787) والحاكم (2/ 241، 360) وصححه على شرط الشيخين، والبيهقى فى" السنن" (2/ 336) والنسائى فى" الكبرى" (8007) والطبرانى فى" الأوسط" (7638) وأبو عبيد بن سلام فى" فضائل القرآن" (222) والبغوى فى" شرح السنة" (4/ 518) برقم (1231)، ورواه ابن أبى داود فى" المصاحف" برقم (99) و (100) و (101) و (102) عن ابن عباس رضى الله عنهما، ورده الشيخ الساعاتى فى" الفتح الربانى" (18/ 155)، وضعفه الشيخ شاكر، بل حكم عليه بأنه لا أصل له، وذلك لوجود راو فى الحديث ضعيف فى الحديث، وهو يزيد الفارسى، قال فيه الحافظ: مقبول. كما ردّ الشيخ أحمد شاكر الحديث من جهة متنه، فقال: فيه تشكيك فى معرفة سور القرآن الثابتة بالتواتر القطعى قراءة وسماعا وكتابة فى المصاحف، وفيه تشكيك فى إثبات البسملة فى أوائل السور، كأن عثمان كان يثبتها برأيه، وينفيها برأيه وحاشاه من ذلك. انظر:" المسند" (1/ 329) بتحقيق الشيخ أحمد شاكر. وقال محققو المسند: إسناده ضعيف ومتنه منكر، انظر: المسند (1/ 460) (399) طبعة الرسالة. وضعفه الشيخ الألبانى فى" ضعيف أبى داود" (168) و (169) وفى" ضعيف الترمذى" (599).
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست