responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 188
وقد أورده السّفّارينى فى" عقيدته" وفى" شرحها" [1] عند الكلام على الإيمان بالرسل مطوّلا عن صحيح ابن حبّان ثم قال: وقد تكلم عليه الولىّ العراقى، وردّ على ابن حبان جماعة من الحفاظ لإدخاله هذا الحديث فى الصحيح.
ونقل عن ابن تيمية عن الإمام أحمد بن حنبل أنّه كان يقول: يجب الإيمان بالرسل عليهم الصلاة والسلام، والإقرار بهم فى الجملة، مع الكفّ عن عددهم، وكذلك ذكر محمد بن نصر المروزى وغيره من أئمة السلف قال: وهذا يبيّن أنهم لم يعلموا عدد الكتب والرسل، وأنّ حديث أبى ذر لم يثبت عندهم [2].
وبما أنّ القرآن الكريم والسنة الثابتة لم يتعرّضا لذكر الكتب بالتفصيل، كما لم يتعرّضا لما فى أيدى بعض الأمم والطوائف من كتب كالبراهمة والبوذية والكونفوشيوسية والزرادشتية وغيرها، فمن الواجب أن نقف عند ذكر الله ورسوله، وأن نؤمن بما افترض علينا أن نؤمن به.
ومن تمام الفائدة أن نتناول فى بحث موجز" شخصية" كل كتاب من هذه الكتب الأربعة، وماذا يراد به فى الماضى والحاضر؟

القرآن الكريم:
الكتاب الذى أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم وهو:" المجموع فى المصاحف، المحفوظ فى الصدور، المقروء بالألسنة، المعروف بين النّاس".

نزوله منجّما:
نزل مفرّقا بحسب الحوادث فى نحو اثنتين وعشرين سنة وشهرين واثنتين وعشرين يوما على أرجح الأقوال، وكان تنجيمه مثار الاعتراض من المشركين، وقد ذكر القرآن ذلك ورد عليه، فقال فى سورة الإسراء: وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا [الإسراء: 106].
وقال فى سورة الفرقان: وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذلِكَ

[1] المسمى: لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية شرح الدرة المضية فى عقيدة الفرقة المرضية.
[2] انظر: لوامع الأنوار (2/ 263، 264).
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست