responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 178
أثر الصلاة الروحى:
الإيمان الصادق بالله تبارك تعالى يحدث ولا شك فى النفس شوقا ولوعة وتحرّقا وحنينا وحبّا يصل إلى حد الوله بمناجاته سبحانه وتعالى وذكره والتبتل له، والتذلل بين يديه، وليس لهذا كله من مظهر إلا" الصلاة" التى هى الصلة بين العبد وربه والتى يقول عليها النبى صلى الله عليه وسلم:" أقرب ما يكون العبد من ربه وهو
ساجد" رواه مسلم [1].
وإذا أكثر العبد من الصلاة مستصحبا هذا الشعور أحدثت الصلاة فى نفسه أثرا عميقا من التلذذ، ووجد لها حلاوة فى قرارة فؤاده، وإشراقا فى حنايا قلبه بجعلها ربيع صدره، وقرّة عينه، وكذلك كان الصالحون يقولون، وكذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" وجعلت قرة عينى الصلاة" رواه أحمد والنسائى والحاكم فى المستدرك والبيهقى فى السنن [2].
وكان صلى الله عليه وسلم" إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة" رواه أحمد وأبو داود [3].
ومن هنا كانت الصلاة ولا شك خير مهذّب للأرواح، ومطهّر للنفوس من أدران الإثم والفساد إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ [العنكبوت: 45].

[1] رواه أحمد (3/ 150) ومسلم (482) وأبو داود (875) والبيهقى فى" السنن" (1/ 256) والنسائى فى" المجتبى" (1136) وفى" الكبرى" (723) وابن حبان (1928) وأبى يعلى (6658) والطبرانى فى" الكبير" (10/ 79) عن أبى هريرة رضى الله عنه.
[2] رواه أحمد (4/ 201) والنسائى فى" المجتبى" (3940) وفى" الكبرى" (8886) و (8888) والبيهقى فى" السنن" (10/ 236) والحاكم (2/ 174) وقال: صحيح على شرط مسلم، والطبرانى فى" الصغير" (742) وفى" الأوسط" (5203) وفى" الكبير" (1/ 337) وأبو يعلى (3530) وعبد الرزاق فى" المصنف" (7939) عن أنس بن مالك رضى الله عنه. وحسن إسناده محققو المسند (19/ 404، 405) (12293).
[3] رواه أحمد (6/ 537) وأبو داود (1319) والبيهقى فى" الشعب" (3181) و (3182) عن حذيفة ابن اليمان رضى الله عنه بلفظ:" كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى". ورواه مسلم (6861) عن ابن عباس رضى الله عنه.
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست