responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 174
من الصلاة، وهو عرق فى وسط الظهر، وقيل: مأخوذ من اللزوم، أو من صليت العود بالنار إذا قوّمته ولينته بالصلاء، وقيل: هى اسم علم وضع للعبادة المعروفة فإن الله تعالى لم يخل زمانا من شرع، ولم يخل شرعا من صلاة، هذا ما قال أبو نصر القشيرى.
ومن معانى الصلاة: الرحمة. ومنه: اللهم صلّ على محمد.
والعبادة، ومنه: الآية الكريمة: وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً أى عبادتهم. والقراءة، ومنه: وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها اه ملخصا من القرطبى [1].
ويراد بالصلاة شرعا: العبادة المعروفة من الأقوال والأفعال المفتتحة بالتكبير والمختتمة بالتسليم، وإقامتها: أداؤها بأركانها وسننها وهيئاتها فى أوقاتها.
قال ابن عباس: ويقيمون الصلاة: أى يقيمون الصلاة بفروضها، وحكى الضحاك عنه إقامة الصلاة: إتمام الركوع والسجود والتلاوة والخشوع والإقبال عليها فيها.
وقال ابن قتادة: إقامة الصلاة المحافظة على مواقيتها ووضوئها وركوعها وسجودها.
وقال مقاتل بن حيّان: إقامتها: المحافظة على مواقيتها، وإسباغ الطهور فيها، وتمام ركوعها وسجودها، وتلاوة القرآن فيها، والتشهد والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم، فهذا إقامتها، وقيل: إقامتها دوامها، يقال: قام الشيء، أى دام وثبت، وإلى هذا المعنى أشار عمر بقوله: من حفظها وحافظ عليها حفظ دينه، ومن ضيّعها فهو لما سواها أضيع.
وهنا بحوث طريفة لطيفة نلمّ بها فى اختصار وإيجاز لما فيها من فائدة وتنبيه على دقائق الآيات التى ستمر بنا بعد ذلك متصلة بأحكام الصلاة والله المستعان.

الصلاة فى القرآن والسنة:
لم تتعرّض آيات الكتاب الكريم لتفاصيل أحكام الصلاة فى أوقاتها، أو أعمالها، وإنما عرضت لذلك إجمالا فى عدة مواضع، منها: قول الله تبارك وتعالى: حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ [البقرة: 238]، إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى

[1] نقلا عن: تفسير القرطبى (1/ 168، 169) بتصرف.
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست