اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا الجزء : 1 صفحة : 113
ومجمل خواطرنا فى هذه الناحية يمكن أن يحصر فى النقط الآتية:
1 - كل ما يتعلّق بالقرآن الكريم يهتم له المسلمون كل الاهتمام، فيجب التريّث فى إنفاذه.
2 - لا نتّهم أنصار المشروع بسوء القصد، ولا نختلف معهم فى ناحية الإخلاص، وحسن النية، ولكنّا نختلف فى تقدير النتائج.
3 - النّصّ المقصود بالترجمة ما دام على ترتيب السور والآيات، فسيعتبره غير العربى قرآنا مهما قيل فى ذلك، ويؤكد هذا المعنى فى نفسه: كتابة النص العربى للقرآن الكريم إلى جانب الترجمة الفرنجيّة.
4 - الأدلة الفقهية والنصوص فى هذا المعنى يتطرّق إليها الاحتمال جميعا.
5 - يمكن الحصول على الفائدة المرجوة من وراء الترجمة بغيرها من وسائل الدعوة.
- حيث إنّ الترجمة المرادة هى ترجمة لمعانى التفسير الذى يضعه العلماء فهى جائزة شرعا، بشرط طبع التفسير المذكور بجوار الترجمة المذكورة، والله أعلم.
كتبه بيده الفانية عبد الرحمن عليش الحنفى ومن جماعة كبار العلماء ثم أصدر شيخ الأزهر الشيخ المراغى تعقيبا على هذه الفتوى فقال:" وجهت هذا السؤال إلى حضرات أصحاب الفضيلة جماعة كبار العلماء. وإنى أوافقهم على ما رأوه، ولا أرى داعيا للتحفّظ الذى أبداه فضيلة الشيخ عبد الرحمن عليش، وهو: طبع التفسير مع الترجمة، لعدم الحاجة إلى ذلك بعد مراعاة الشروط المدوّنة فى السؤال.
رئيس جماعة كبار العلماء محمد مصطفى المراغى ثم صدرت فتاوى ومقالات تؤيّد المشروع من رئيس التفتيش الشرعى، ومن رئيس تحرير مجلة (الأزهر) الأستاذ محمد فريد وجدى، ونشر مقالاته بعد ذلك فى رسالة مستقلة. وقد نقلت كل هذه النقول التى سبقت ليكون القارئ على بينة من الموضوع، ويكون ملمّا بأطرافه، وقد أصدر الشيخ محمد سليمان نائب رئيس المحكمة العليا الشرعية كتابا هاجم فيه الفكرة من أساسها، وجعل عنوان كتابه: (حدث الأحداث فى الإسلام: الإقدام على ترجمة القرآن). وقد نقلنا كل هذه الوثائق عن هذا الكتاب، فليرجع إليه ص 35 - 40. طبعة المطبعة السلفية الأولى ربيع الأول سنة 1355 هـ. وقد كتب الأستاذ محب الدين الخطيب مقدمة له، رفض فيها فكرة ترجمة معانى القرآن.
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا الجزء : 1 صفحة : 113