responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نواسخ القرآن = ناسخ القرآن ومنسوخه - ت آل زهوي المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 97
بقومه، فنزلت فيه هذه الآيات، فحملها إليه رجل من قومه فقرأهن عليه فرجع وأسلم، قاله مجاهد [1].
والثاني: أنها نزلت في عشرة آمنوا ثم ارتدّوا، ومنهم طعمة ووحوح والحارث بن سويد، فندم منهم الحارث وعاد إلى الإسلام، رواه أبو صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما [2].
والثالث: أنها نزلت في أهل الكتاب آمنوا بالنبي صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يبعث، ثم كفروا به. رواه عطية عن ابن عباس، وبه قال الحسن.
وقوله: كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا [آل عمران: 86] استفهام في معنى الجحد، أي: لا يهديهم الله، وفيه طرف من التوبيخ، كما يقول الرجل لعبده:
كيف أحسن إلى من لا يطيعني. أي: لست أفعل ذلك. والمعنى: أنه لا يهدي من عاند بعد أن بان له الصواب.
وهذا محكم لا وجه لدخول النسخ عليه، وقد زعم قوم منهم السّدّي أن هذه الآيات منسوخات بقوله: إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ [آل عمران: 89].

[1] أخرجه مسدّد كما في «العجاب» (2/ 710) وعبد الرزاق في «مصنفه» (التفسير) (1/ 125) وابن جرير الطبري في «تفسيره» (6/ 573/ 7363) والواحدي في «أسباب النزول» (ص 114) وابن بشكوال في «الغوامض والمبهمات» (1/ 399/ 364). من طريق: جعفر بن سليمان، عن حميد الأعرج، عن مجاهد به.
وإسناده إلى مجاهد صحيح، لكنه مرسل. وسيأتي مرفوعا من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، فالخبر صحيح.
[2] أخرجه النسائي في «المجتبى» (7/ 107) وفي «الكبرى» كتاب التفسير (6/ 311/ 11065) وأحمد (1/ 247) وابن أبي حاتم في «تفسيره» (2/ 699 - 700/ 3789، 3795) وابن جرير الطبري في «تفسيره» (6/ 572 - 573/ 7360) والحاكم (2/ 142 و 4/ 366) وابن حبان في «صحيحه» (10/ 329/ 4477) والبيهقي في «السنن» (8/ 197) والطحاوي في «مشكل الآثار» (4/ 64 و 7/ 37) والواحدي في «أسباب النزول» (ص 114) وابن بشكوال في «الغوامض والمبهمات» (1/ 398/ 363).
من طرق؛ عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ أن رجلا من الأنصار- هو الحارث بن سويد- ارتدّ عن الإسلام ولحق بالمشركين، فأنزل الله تعالى: كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ إلى آخر الآية. فبعث بها قومه؛ فرجع تائبا، فقبل النبي صلّى الله عليه وسلّم ذلك منه، وخلّى عنه.
وإسناده صحيح؛ صحّحه العلامة أحمد شاكر في تحقيقه على «المسند» رقم (2218) والعلامة الألباني في «صحيح سنن النسائي» رقم (3792) والعلامة مقبل بن هادي الوادعي- عافاه الله- في «الصحيح المسند من أسباب النزول» (ص 54).
اسم الکتاب : نواسخ القرآن = ناسخ القرآن ومنسوخه - ت آل زهوي المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست