اسم الکتاب : نواسخ القرآن = ناسخ القرآن ومنسوخه - ت آل زهوي المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 30
وقد روي عن ابن مسعود، رضي الله عنه، أنه قال: أنزلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم آية فكتبتها في مصحفي فأصبحت ليلة فإذا الورقة بيضاء، فأخبرت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: «أما علمت أن تلك رفعت البارحة».
القسم الثاني: ما نسخ رسمه وبقي حكمه
[11] [1] - أخبرنا ابن الحصين قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا أحمد بن
أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد «المسند» (5/ 132) والنسائي في «الكبرى» (4/ رقم:
7150) والحاكم (2/ 415 و 4/ 359) وابن حبان (10/ رقم: 4428، 4429) والطيالسي (540) والبيهقي (8/ 211) وغيرهم. من طرق؛ عن عاصم به. [1] أخرجه البخاري (6829، 6830) ومسلم (1691) ومالك في «الموطأ» (2/ 268) - 41 - كتاب الحدود.- مختصرا- وأحمد في «المسند» (1/ 23، 29، 36، 40، 43، 47، 50، 55، 56) وأبو داود (4418) والترمذي (1431) والنسائي في «الكبرى» رقم (7151، 7514، 7157، 7158، 7159، 7160) وابن ماجة (2553) وغيرهم.
قال جعفر مرتضى في كتابه «حقائق هامة حول القرآن الكريم» (ص 347): «وكلام عمر الآنف الذكر يدل على أن كتابتها في المصحف جائزة، ومعنى ذلك: هو أنها مما لم تنسخ تلاوته بنظره!! «ولو صحّ القول بنسخ التلاوة!! وقد أثبتنا عدم صحته، وعدم ثبوته ... » اه.
أقول: قول عمر رضي الله تعالى عنه لا يدلّ البتة على جواز كتابتها على أنها من المصحف، وفي قوله: «كنا نقرؤها ... » دلالة واضحة على نسخها، فتأمل.
أما إنكاره للنسخ؛ فهذا مخالفة صريحة لصريح القرآن، وقد صرّح بوقوع النسخ كبار علماء الشيعة، ولم ينكره إلا المتقدمين. وقد ألّف الحلي؛ كمال الدين عبد الرحمن العتائقي كتابا في ذلك هو «الناسخ والمنسوخ».
وممن قال بالنسخ؛ الطوسي صاحب «التبيان» وأبو علي الطبرسي في «مجمع البيان» بل قال:
«والصحيح أن القرآن يجوز أن ينسخ بالسنة المقطوع عليها» «مجمع البيان» (1/ 232). والفيض الكاشاني في «تفسير الصافي» (1/ 178 - 179) وغيرهم كثير.
والعجيب من الرجل أنه ذكر أنه قد رويت رواية في آية الرجم عن الإمام الصادق عليه السلام.
ثم قال بعد ذلك: «ولأجل ذلك فقد حمل بعض العلماء ما روي عن الإمام الصادق عليه السلام على التقية»!! أقول: وهكذا كذب على الإمام، فقد روى الكليني في «الكافي» - الفروع- (7/ 176) عن الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام قوله: «الرجم في القرآن، قول الله عزّ وجلّ: إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فإنهما قضيا الشهوة».
وقد أحسن المعلق على الكتاب بقوله: «وقيل: إنها منسوخة التلاوة». ورواه أيضا ابن بابويه القمي في «من لا يحضره الفقيه» (4/ 24/ 4998).
وصحّح هذه الرواية المجلسي في «مرآة العقول» (23/ 267) وقال: «وعدّت هذه الآية مما نسخت تلاوتها دون حكمها».
وممن قال بهذا الطبرسي صاحب «مجمع البيان» (1/ 230) والطوسي في «التبيان» (1/ 294) والحلّي في «الناسخ والمنسوخ» (ص 35) وصاحب كتاب «لمحات من تاريخ القرآن» (ص 222) - الأعلمي-.
اسم الکتاب : نواسخ القرآن = ناسخ القرآن ومنسوخه - ت آل زهوي المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 30