responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل الإعجاز - ت الأيوبي المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 166
ومن جيِّد الأمثلة في هذا الباب، قولُ الآخر يخاطبُ امرأتَه وقد لامَتْه على الجود [من الكامل]:
قالت سُمَيَّةُ قد غَوَيْتَ بأنْ رأَتْ ... حقاً تناوَبَ ما لَنا ووُفودا
غَيٌّ لعَمْرِكِ لا أزالُ أَعودُه ... ما دامَ مالٌ عندَنا موجودا
المعنى "ذاك غيٌّ لا أزال أعودُ إليه فدَعي عنكِ لَوْمي".
وإذْ قد عرفْتَ هذه الجملةَ من حالِ الحذْفِ في المبتدأ، فاعلمْ أنَّ ذلك سبيلُه في كل شيء؛ فما مِن اسْمٍ أو فعلٍ تَجدُه قد حُذِفَ، ثم أُصيبَ به موضعُه، وحُذِفَ في الحال ينبغي أن يُحذَفَ فيها، إلا وأنت تَجدُ حذْفَه هناك أَحْسَنَ من ذكره، وترى إضمارَهُ في النفس أَوْلى وآنسَ من النُّطْقِ به.
القول في الحذف - المفعول به

اسم الکتاب : دلائل الإعجاز - ت الأيوبي المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست