responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - محاضرات المؤلف : السامرائي، فاضل صالح    الجزء : 1  صفحة : 157
هذه فيها أمرين: فيها دلالة على القدرة (يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل) ارتبطت بقوله (وهو على كل شيء قدير) في أوائل السورة. إذن هذه (يولج الليل في النهار) دالة على القدرة. يولج بمعنى يُدخل.

سؤال من المقدم: ألا يدل يولج الليل في النهار على أنه يولج النهار في الليل أيضاً؟

يولج الليل في النهار لا تعني بالضرورة أنك تولج النهار في الليل وإنما جعل الإثنين ليشمل الليل والنهار. يولج أصلها من فعل ولج يلِج (يعلم ما يلج) الفعل في الأصل من دون زيادة: ولج يلِج ويلج بمعنى يدخل.
الفرق بين يلج ويدخل: يدخل أوسع وتستعمل في أشياء كثيرة (فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) الفجر) كأنما الولوج في شيء يحتاج إلى ضيق والدخول أوسع.

إرتباط الآية بما قبلها وبعدها: هذه دلالة على القدرة (وهو عليم بذات الصدور) والآية فيها أمران: فيها القدرة وفيها العِلم. القدرة هي ما ارتبط بما قبلها (وهو على كل شيء قدير) والعِلم مرتبط أيضاً بما قبلها وما بعدها، قبلها قال (بكل شيء عليم) (وهو عليم بذات الصدور) ذات الصدور أي مكنوناتها وخفاياها. المكنونات والخفايا التي تلزم الصدور ولا تريد أن تطلع عليها أحداً. (ذات) مؤنث ذو، ذو للمذكر أي صاحب وذات للمؤنث أي صاحبة، نقول هو ذو مال أي صاحب مال، ذات الصدور أي الأشياء الخفية المختصة بالصدور، التي تملكها الصدور، المكنونات الخفية الملازمة لها.

(آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ (7)) :

اسم الکتاب : لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - محاضرات المؤلف : السامرائي، فاضل صالح    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست