responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - محاضرات المؤلف : السامرائي، فاضل صالح    الجزء : 1  صفحة : 151
بحسب السياق الذي ترد فيه والغرض، هو كتاب هداية، هذا تصريف للآيات (كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58) الأعراف) يأتي بها بصور شتى حتى تتردد في النفس وحتى تثبت في الذهن وحتى تثبت في القلب يردد معاني هنا وهناك إضافة إلى الإعجاز في التعبير، إختيار العبارات كل واحدة مناسبة في مكانها. خذ الرسل لما أتوا إلى أقوامهم أمروهم بأمر واحد (فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ) فهذا المعنى وهو يتعلق بدواعي الإيمان يثبتها بصور شتى، بأمور شتى وتصاريف شتى لأن القصد هو تثبيت العقيدة في النفس. تصريف الآيات هو ترتيبها وتغييرها من حالة إلى حالة حتى يثبتها في النفس فيأتي بمثال ويركز في كل مسألة على ما يريد أن يتحدث عنه. وقد يكون التكرار هو من أعذب الكلام في البلاغة حتى في الشعر وفي غير الشعر لما يقول الشاعر:

يا موقِد النار بالهندي والغار هيا اشتري حَزَناً يا موقِد النار

(فيا قفر معنٍ ويا قفر معنٍ) أحياناً التكرار يكون من أعذب الكلام في موطنه وله فوائد كثيرة.

ختمت الآية في سورة الحديد بـ (بما تعملون بصير) في آية الحديد يتناسب مع ذكر المراقبة (وهو معكم أينما كنتم) وفي آية سبأ السياق في الآخرة ذكر الرحمة (وهو الرحيم الغفور) فرفع ذِكر المراقبة لأنه أنسب مع الرحمة.

سؤال من المقدم: يقول تعالى (بما تعملون بصير) وفي آية أخرى يقول (بصير بما تعملون) فهل للتقديم والتأخير لمسة بيانية؟

اسم الکتاب : لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - محاضرات المؤلف : السامرائي، فاضل صالح    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست