اسم الکتاب : المنح الشافيات بشرح مفردات الإمام أحمد المؤلف : البهوتي الجزء : 1 صفحة : 328
ثم كرهت الحجامة للصائم [1]، وكان ابن عباس وهو راوي حديثهم يعد الحجام والمحاجم فإذا غابت الشمس احتجم .. كذلك رواه الجوزجاني [2].
فإن قيل: فقد روى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى الحاجم والمحجوم يغتابان فقال: ذلك [3] أجيب بأنه لم تثبت صحة [4] هذه الرواية مع أن عموم اللفظ يقدم على خصوص السبب (و) لا يقال: معنى أفطر الحاجم والمحجوم أي: قربا من الفطر لأنه تأويل يحتاج إلى دليل [5].
ومن غدا في صومه مستنشقا ... ممضمضا [6] لحلقه الما سبقا
فليس ذا للصوم [7] قالوا: أبطلا [8] ... حتى ولو بالغ فيما فعلا (9)
يعني: إذا تمضمض الصائم أو استنشق [10] فدخل الماء حلقه بغير قصده لم يفسد صومه، وهذا قول الأوزاعي وإسحاق والشافعيُّ في أحد قوليه [11]، وروي ذلك عن ابن عباس.
وقال أبو حنيفة ومالك: يفطر لأنه أوصل [12] الماء إلى حلقه ذاكرًا لصومه فأفطر كما لو تعمد شربه [13]. [1] انظر المسند 1/ 248 وطبقات ابن سعد 1/ 143. [2] لم أجده وقال الألباني في إرواء الغليل 4/ 79: لم أقف على إسناده في شيء من المصادر التي عندي ولا أراه يصح فقد صح عن ابن عباس من طريق ابن أبي شيبة أنه سئل عن الحجامة فقال: الفطر مما دخل وليس مما خرج. [3] رواه البيهقي في شعب الإيمان وفيه غياث بن كلوب الكوفي وهو مجهول. انظر نصب الراية 2/ 483. [4] في ج صحته. [5] في د س تأويل. [6] في نظ مضمضًا. [7] في جـ ذا الصوم. [8] في د أفطر.
(9) في أ، ب نقلًا وفي د قررًا. [10] في د واستنشق. [11] انظر الأم 2/ 86 ومغني المحتاج 1/ 429. [12] في ط وصل. [13] انظر بدائع الصنائع 1/ 91 والمدونة 1/ 200.
اسم الکتاب : المنح الشافيات بشرح مفردات الإمام أحمد المؤلف : البهوتي الجزء : 1 صفحة : 328