اسم الکتاب : مختصر الإنصاف والشرح الكبير المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 209
كتاب الجنائز
يستحب ذكر الموت والاستعداد له، لقوله صلى الله عليه وسلم: "أكثروا من ذكر هادم اللذات". [1] رواه البخاري.
ويكره الأنين، لما روي عن عطاء أنه كرهه. ولا يتمنى الموت لضر نزل به، للحديث، صححه الترمذي. و"يحسن الظن بربه"، لحديث جابر، رواه أبو داود. وقال معتمر عن أبيه: "أنه قال له عند موته: حدثني بالرخص".
ويستحب عيادة المريض، وإذا دخل على المريض دعا له ورقاه، لحديث ثابت عن أنس: "اللهم رب الناس مذهب الباس ... إلخ"، [2] وحديث أبي سعيد في رقية جبرائيل، قال أبو زرعة: كلا الحديثين صحيح.
ويلقن إذا نزل به: "لا إله إلا الله"، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لقنوا موتاكم: "لا إله إلا الله"". [3] رواه مسلم. وقال الحسن: "سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: أن تموت يوم تموت، ولسانك رطب من ذكر الله ". رواه سعيد. ولا يكرر عليه ولا يضجره، إلا أن يتكلم بشيء فيعيد تلقينه، لتكون "لا إله إلا الله" آخر كلامه، نص عليه. قال أحمد: ويقرؤون عند الميت إذا حضر ليخفف عنه بالقرآن، ويقرأ "يس"، وأمر بقراءة "الفاتحة". ويوجه إلى القبلة، واستحبه مالك وأهل المدينة والأوزاعي وأهل الشام، وأنكره ابن المسيب؛ فإنهم لما أرادوا أن يحولوه إليها، قال: ألم أكن على القبلة إلى يومي هذا؟ والأول أوْلى، لأن حذيفة قال: "وجهوني إلى القبلة". و"تغمض عيناه"، لحديث أم سلمة، رواه مسلم.
ويسارع إلى تجهيزه إذا تيقن [1] الترمذي: الزهد (2307) , والنسائي: الجنائز (1824) , وابن ماجة: الزهد (4258) , وأحمد (2/292) . [2] البخاري: الطب (5742) , والترمذي: الجنائز (973) , وأبو داود: الطب (3890) , وأحمد (3/151, 3/267) . [3] مسلم: الجنائز (916) , والترمذي: الجنائز (976) , والنسائي: الجنائز (1826) , وأبو داود: الجنائز (3117) , وابن ماجة: ما جاء في الجنائز (1445) , وأحمد (3/3) .
اسم الکتاب : مختصر الإنصاف والشرح الكبير المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 209