اسم الکتاب : مذكرة القول الراجح مع الدليل - الصلاة المؤلف : الصقعبي، خالد بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 79
ج/ فائدتها: ليكون الشيطان بعيداً عن قلب المرء وهو يتلو كتاب الله عز وجل حتى يحصل له بذلك تدبر القرآن, وتفهم معانيه والإنتفاع به لأن هناك فرقاً بين أن تقرأ القرآن وقلبك حاضر وبين أن تقرأه وقلبك لاهٍ.
ثالثاً: البسملة أي قول " بسم الله الرحمن الرحيم " بدليل حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت {إذا قرأ يقطع قراءته آية آية, بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين ..} [1].
س53: هل يجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية أم لا؟
ج/ الراجح أن الأصل هو الإسرار, لحديث أنس رضي الله عنه {أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين} [2] , وفي صحيح مسلم {لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم, في أول قراءة ولا في آخرها} , وعند أحمد, وابن خزيمة, وابن حبان, والطحأوي, والدارقطني {فكانوا لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم}.
ولكن يشرع بها أحيانا, بدليل ما رواه نعيم المجمر قال {صليت وراء أبي هريرة رضي الله عنه فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم , ثم بأم القرآن ... وفيه ثم قال: والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله} صلى الله عليه وسلم [3] , وهذا القول تجتمع الأدلة.
س54: هل البسملة آية من الفاتحة, أو أية من أول كل سورة؟
ج/ اتفق العلماء على أن البسملة آية من سورة النمل وهي قوله تعالى {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [4] , وكذلك ليست هي آية بين سورتي الأنفال والتوبة. [1] رواه أحمد, والدارقطني, والحاكم, وابن خزيمة, وصححه الدارقطني والحاكم على شرطيهما ووافقه الذهبي. [2] متفق عليه. [3] رواه النسائي وابن خزيمة وابن الجارود, والحاكم, والدارقطني, والبيهقي وصححه الحاكم على شرطهما ووافقه الذهبي وصححه ابن خزيمة. [4] (النمل:30)
اسم الکتاب : مذكرة القول الراجح مع الدليل - الصلاة المؤلف : الصقعبي، خالد بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 79