اسم الکتاب : النجم الوهاج في شرح المنهاج المؤلف : الدميري الجزء : 1 صفحة : 408
وَقَيْحٌ، وَقَيْئٌ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قال الشاعر:
فلو أنا على صخر ذبحنا .. .. جرى الدميان بالخبر اليقين
يزعم العرب: أن المتباغضين إذا ذبحا .. لم يختلط دمهما.
وتصغير الدم: دمي، وجمعه: دماء، والنسبة إليه: دمي، والدمة أخص من الدم.
وسيأتي (دما): اسم جبل، يقال سمي بذلك؛ لأنه ليس من يوم إلا ويسفك عليه دم، كأنهما اسمان جعلا واحدا، وأنشد سيبويه [من السريع]:
لما رأت شاتي دما استعبرت .. .. لله در اليوم من لامها
قال: (وقيح)؛ لأنه دم مستحيل لا يخالطه دم.
و (الصديد): الماء الرقيق الذي يخالطه الدم، وهو مثله في الحكم، وكذا ماء القروح والنفاطات إن تغيرت رائحته، وسيأتي في (شروط الصلاة).
قال: (وقيء) من آدمي وغيره؛ لقوله صلى الله عليه وسلم لعمار: (إنما تغسل ثوبك من البول والغائط والمني والدم والقيء) رواه أحمد من حديث ثابت بن حماد والدارقطني [1/ 127] والبزار [1397]، لكن ثابت بن حماد أحاديثه مناكير.
وفي وجه بعيد: إن لم يتغير .. فهو طاهر.
فروع:
الراجع من الطعام قبل وصوله إلى المعدة ليس بنجس.
و (الجرة) – وهي: ما يخرجه البعير أو الشاة من الجوف إلى الفم للاجترار – نجسة.
اسم الکتاب : النجم الوهاج في شرح المنهاج المؤلف : الدميري الجزء : 1 صفحة : 408