اسم الکتاب : شرح مشكل الوسيط المؤلف : ابن الصلاح الجزء : 0 صفحة : 26
عليهم، وكان شديد الذكاء قويَّ الإدراك، ذا فطنة ثاقبة، وغَوْصٍ على المعاني، حتى قيل: إنه ألَّف المنخول فرآه أبو المعالي فقال: دفنتني وأنا حيٌّ، فهلاَّ صبرت الآن؛ كتابك غطَّى على كتابي" [1].
* ووصفه شيخه إمام الحرمين بأنه بحر مغدق [2].
* وقال تلميذه محمَّد بن يحيى: "الغزالي هو الشافعي الثاني" [3].
* وقال عنه الحافظ المؤرخ ابن كثير: "كان من أذكياء العالم في كل ما يتكلم فيه، فساد في شبيبته حتى أنه درَّس بالنظاميَّة ببغداد وله أربع وثلاثون سنة، فحضر عنده رؤوس العلماء" [4]، كابن عقيل وأبي الخطاب إمامي الحنابلة [5].
المطلب الثاني: ذكر بعض ما أُخِذ عليه
عقد تقي الدين بن الصلاح فصلاً في طبقاته [6] قال فيه: فصل لبيان أشياء مهمَّة أنكرت على الإِمام الغزالي في مصنَّفاته، ولم يرتضها أهل مذهبه وغيرهم من الشذوذات في متصرفاته، منها قوله في مقدمة المنطق في أول المستصفى [7]: "هذه مقدمة العلوم كلها، ومن لا يحيط بها فلا ثقة له بعلومه أصلاً". [1] انظر: المنتظم 17/ 125، السير 19/ 335. [2] المصدر نفسه 6/ 196. [3] المصدر نفسه 6/ 202. [4] البداية والنهاية 12/ 185. [5] انظر: المنتظم 17/ 125. [6] 1/ 254. [7] ص: 10.
اسم الکتاب : شرح مشكل الوسيط المؤلف : ابن الصلاح الجزء : 0 صفحة : 26