اسم الکتاب : كفاية النبيه في شرح التنبيه المؤلف : ابن الرفعة الجزء : 1 صفحة : 138
ومنها: أنه لا فرق بين أن يكون الإناء مغطى الرأس أو لا، وهو ما يقتضيه إطلاق
الإمام وغيره. ومنهم من خصها بحالة تغطية الرأس، ولم يحك القاضي الحسين
والمتولي غيره.
ومنها: أنه لا فرق بين أن يستعمل في حالة الحرارة أو بعد برده، وللأصحاب
وراءه وجهان:
أحدهما: أنه لا يكره إذا برد، وهو الأصح في "الروضة".
والثاني: إن شهد عدلان من أهل الطب أنه يورث البرص كره، وإلا فلا.
قال الاوردي: وهذا لا وجه له؛ لأن الأحكام الشرعية لا تثبت بغير أهل
الاجتهاد في الشريعة، ولأن من أهل الطب من يقول: إن المشمس لا يورث
البرص. ولا يرجع إلى قوله فيه.
قلت: ولعل هذا القائل أخذه من قوله في "المختصر": "فلا أكره المشمس
إلا من جهة الطب" فلما أن جعل أصل الكراهة منوطة بالطب، وجب أن نرجع إليه
في الوصف؛ [ولذلك] قال بعض الأصحاب: لا يكره المشمس إلا أن يشهد
عدلان من أهل الطب أنه يورث البرص.
لكن ما نقله المزني قد نسب فيه إاى التخليط وأن لفظ الشافعي قد كره الماء
المشمس، وقد كرهه كراهة من جهة الطب، كذا حكاه القاضي الحسين، والروياني
اسم الکتاب : كفاية النبيه في شرح التنبيه المؤلف : ابن الرفعة الجزء : 1 صفحة : 138