اسم الکتاب : الإعلام بفوائد عمدة الأحكام المؤلف : ابن الملقن الجزء : 1 صفحة : 441
ولمَّا تُحُدِّث في الإِفك وقالت له أم أيوب: ألم تسمع ما يتحدث به الناس؟ [وأخبرته] [1]، فقال رضي الله عنه: ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم، فأنزل الله الآية: {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ} [2] إلى آخرها.
روى عنه البراء بن عازب وخلق، وكان من نجباء الصحابة، وأمه [هند] [3] بنت قيس بن عمرو بن امرئ القيس، قاله ابن حبان في ثقاته. روي له عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مائة وخمسون حديثًا، اتفقا منها على سبعة وانفرد البخاري بحديث ومسلم بخمسة، وقال البرقي:
حُفظ عنه نحو من خمسين حديثًا.
شهد مع علي حروبه كلها ثم سكن دمشق.
ولم يزل يغزو الروم حتى قبض في غزوة غزاها يزيد بن معاوية في خلافة معاوية بالقسطنطينية سنة خمسين، وقال أبو زرعة: سنة خمس وخمسين، وقال الواقدي وجماعة: سنة اثنين وخمسين، وقل: إنه المشهور، وقيل: سنة إحدى، وكان يقول: قال الله عز وجل: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا} [4] فلا أجدني إلَّا خفيفًا أو ثقيلًا، وكذلك كان المقداد بن الأسود وأبو طلحة يتأولان هذه الآية،
[وروى ابن سيرين أنه غزا زمن معاوية فمرض فقال لهم: قدموني في [1] في ن ب (وأخبر به). [2] سورة النور: آية 12. [3] زيادة من ن ب. [4] سورة التوبة: آية 41.
اسم الکتاب : الإعلام بفوائد عمدة الأحكام المؤلف : ابن الملقن الجزء : 1 صفحة : 441