اسم الکتاب : الإعلام بفوائد عمدة الأحكام المؤلف : ابن الملقن الجزء : 1 صفحة : 193
فيقولون: ربنا لم نحفظ ذلك عنه ولا هو فى صحفنا فيقول: إنه نواه إنه نواه" [1]. ولهذا المعنى ونحوه ورد [الحديث] [2] الآخر: "نية المؤمن خير من عمله" [3]، وللناس فيه تأويلات:
أحدها: أن نيته في الاجتهاد خير من خطئه فيه.
ثانيها: أن النية أوسع من العمل؛ لأنها تسبقه فيتعجل الثواب عليه.
ئالثها: أن نيته خير من خيرات عمله.
رابعها: أن النية المجردة عن العمل خير من العمل المجرد عن النية.
خامسها: ما أسلفناه عن البيهقي فى الوجه الثامن [4].
سادسها: أن معناه أن الإِنسان ينوي أن يعبد الله وإن عاش ألف سنة وأكثر فهو يثاب على ذلك وإن لم يدركه، فهو خير من عمل يسعه [ذلك] [5] الزمن. [1] قال العرافي: في "تخربج الإحياء" (4/ 363)، "أخرجه الدارقطني من حديث أنس بإسناد حسن". اهـ من حاشية "تطهير الطوية بتحسين النية" (30) للقاري، وهو في سنن الدارقطنى (1/ 51)، وجميع ألفاظ الحديث في المراجع المذكورة متقاربة، وأيضًا في حاشية مسند الفاروق لابن كثير (1/ 109). [2] زيادة من ن ب. [3] سبق تخريجه (ص 159) تعيق (1). [4] انظر: (ص 158). [5] في ن ب ساقطة.
اسم الکتاب : الإعلام بفوائد عمدة الأحكام المؤلف : ابن الملقن الجزء : 1 صفحة : 193