responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإفهام في شرح عمدة الأحكام المؤلف : ابن باز    الجزء : 1  صفحة : 81
4 - قال الشارح - رحمه الله -:
هذه الأحاديث الثلاثة تتعلق بآداب قضاء الحاجة، والرسول - عليه الصلاة والسلام - بعثه اللَّه للدعوة إلى مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال، والنهي عن سفساف الأخلاق، وسيئ الأعمال، فهو - صلى الله عليه وسلم - يدعو إلى كل خير, وينهى عن كل شر، وقد دعا إلى الآداب الشرعية في قضاء الحاجة، والصلاة، والصوم، والصدقات، والحج، والجهاد، وغير هذا من سنن الإسلام، وقد دعا إلى كل خلق كريم، ونهى عن كل ما يخالف ذلك.
ومن ذلك أنه كان - عليه الصلاة والسلام - إذا أراد دخول الخلاء قال: «أعوذ باللَّه من الخبث والخبائث» [1]، عند دخول محل قضاء الحاجة لبول أو غائط, يقول: «اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ» [2]، وفي بعضها: «بسم اللَّه أعوذ باللَّه من الخبث والخبائث» [3].
الخبث: جمع خبيث, والمراد بذلك ذكور الشياطين.
والخبائث: جمع خبيثة, والمراد بذلك إناث الشياطين.
يعني من الشياطين: ذكورهم، وإناثهم.

[1] رواه مسلم، كتاب الطهارة، باب ما يقول إذا أراد دخول الخلاء، برقم 375.
[2] رواه البخاري، برقم 142، ومسلم، برقم 375، وتقدم تخريجه.
[3] قال الحافظ في فتح الباري، 1/ 196: «رواه العمري، وإسناده على شرط مسلم، وفيه زيادة التسمية، ولم أرها في غير هذه».
اسم الکتاب : الإفهام في شرح عمدة الأحكام المؤلف : ابن باز    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست