اسم الکتاب : الإفهام في شرح عمدة الأحكام المؤلف : ابن باز الجزء : 1 صفحة : 656
الأسباب، فتركه أولى، وإن فعله فلا حرج للمصلحة.
335 - عن جابر بن عبد اللَّه - رضي الله عنهما - قال: «كُنَّا نَعْزِلُ وَالْقُرْآنُ يَنْزِلُ» [1].
قَالَ سُفْيَان [2]: «لَوْ كَانَ شَيْئاً يُنْهَى عَنْهُ، لَنَهَانَا عَنْهُ الْقُرْآنُ» [3].
336 - عن أبي ذَرٍّ - رضي الله عنه -: أنه سمع رسولَ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادَّعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُهُ، إلاَّ كَفَرَ، وَمَنِ ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ فَلَيْسَ مِنَّا، وَلْيَتَبَوَّا مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ دَعَا رَجُلاً بِالْكُفْرِ، أَوْ قَالَ: يا عَدُوَّ اللَّهِ [4]، وَلَيْسَ كَذَلِكَ إلاَّ حَارَ عَلَيْهِ».
كذا عند مسلم، وللبخاري نحوه [5].
و «حار» بمعنى رجع [6]. [1] رواه البخاري، كتاب النكاح، باب العزل، برقم 5208، واللفظ له، ومسلم، كتاب النكاح، باب حكم العزل، برقم 1440، بلفظه أيضاً. [2] «قال سفيان»: ليست في نسخة الزهيري. [3] مسلم، برقم 1440، وتقدم تخريجه في الذي قبله. [4] في نسخة الزهيري: «أو قال: عدوّ اللَّه». [5] رواه مسلم، عن أبي ذر - رضي الله عنه - في كتاب الإيمان، باب بيان حال إيمان من رغب عن أبيه وهو يعلم، برقم 61، والبخاري، عن أبي ذر - رضي الله عنه - أيضاً بلفظ: «ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر باللَّه، ومن ادعى قوماً ليس له فيهم نسب، فليتبوأ مقعده من النار» في كتاب المناقب، باب، برقم 3508، وكتاب الأدب، باب ما يُنهى من السباب واللعن، برقم 6045، بلفظ: «لا يرمي رجل رجلاً بالفسوق، ولا يرميه بالكفر، إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك». [6] «وحار: بمعنى رجع»: ليس في نسخة الزهيري.
اسم الکتاب : الإفهام في شرح عمدة الأحكام المؤلف : ابن باز الجزء : 1 صفحة : 656