اسم الکتاب : الإفهام في شرح عمدة الأحكام المؤلف : ابن باز الجزء : 1 صفحة : 267
للصديق: قل: اللَّهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً؟ وهو الصديق أفضل الأمة، مشهود له بالجنة، وأحد العشرة وأفضلهم، وأفضل الأمة بعد رسول اللَّه - عليه الصلاة والسلام -، ومع هذا يعلمه النبي هذا الدعاء العظيم, الذي فيه الاعتراف بأنه ظلم نفسه ظلماً كثيراً, فينبغي للمؤمن أن يكثر من هذا الدعاء في الصلاة، وفي غيرها؛ لأنه دعاء عظيم, فيه الضراعة إلى اللَّه, والانكسار والتذلل, والاعتراف بظلمه لنفسه, وأن اللَّه هو الذي يغفر الذنوب, لا يغفرها غيره - سبحانه وتعالى -.
فيه الدعاء: اللَّهم اغفر لي مغفرة من عندك, وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.
دعاء وتوسل للَّه بأسمائه الحسنى, وانكسار بين يديه, واعترافه بظلمه لنفسه، وهو حريٌ بالإجابة، وهذا يعم الصلاة النافلة والفريضة، ويعم الدعوات في غير الصلاة، ولهذا قال: «في بيتي». إذا دعا به في غير الصلاة, كل ذلك حسن.
ومن دعائه في آخر الصلاة - عليه الصلاة والسلام -: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وما أسرفت ...» [1]. [2]. [1] هنا: سقط في الشريط لم يسجل، وتمام الدعاء: «وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ». والحديث رواه مسلم، برقم 771. [2] نهاية الوجه الثاني من الشريط الخامس، بتاريخ 28/ 4/ 1409هـ.
اسم الکتاب : الإفهام في شرح عمدة الأحكام المؤلف : ابن باز الجزء : 1 صفحة : 267