اسم الکتاب : الفقه الميسر المؤلف : الطيار، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 376
اختلف الفقهاء في هذه المسألة:
فقال بعضهم: الأفضل أن يدخل مع الإِمام ولا ينتظر أحدًا؛ لعموم قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا" [1]، ويكون ثوابه بقدر ما أدركه مع الإِمام. وبهذا أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية [2]، وهو قول الشيخ عبد العزيز بن باز [3].
وقال بعض العلماء: بل الأفضل أنه إذا كان يرجو وجود جماعة فلا يدخل مع الإِمام، وإن كان لا يرجو فإنه يدخل معه. وهذا هو قول الشيخ ابن العثيمين [4].
سابعًا: حكم إعادة الصلاة جماعة لمن صلى منفردًا:
1 - من صلى منفردًا ثم وجد جماعة يصلون، فله أن يدخل معهم، ليحصل على فضيلة الجماعة، ويكون ما صلاه جماعة نافلة له. وهذا هو قول الحنفية [5] والحنابلة [6].
2 - وقال المالكية [7] في حكم المعادة: يفوض في الثانية أمره إلى الله -تعالى- في قبول أَيِّ الصلاتين. [1] أخرجه البخاريُّ في كتاب الأذان، باب لا يسعى إلى الصلاة وليأت بسكينة ووقار، برقم (610)، ومسلمٌ في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة، برقم (602). [2] فتاوى اللجنة الدائمة (7/ 321) فتوى رقم (7371). [3] مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (12/ 175). [4] مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن عثيمين (15/ 103، 104). [5] الهداية مع فتح القدير (1/ 412). [6] المغني (2/ 522). [7] حاشية الدسوقي (1/ 320، 321).
اسم الکتاب : الفقه الميسر المؤلف : الطيار، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 376