اسم الکتاب : الفقه الميسر المؤلف : الطيار، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 170
الترجيع في الأذان:
تعريف الترجيع: الترجيع في الأذان هو أن يخفض المؤذن صوته بالشهادتين مع إسماعه الحاضرين ثم يعود فيرفع صوته بهما.
حكمه: اختلف الفقهاء في حكم الترجيع على ثلاثة أقوال:
القول الأول: يكره تنزيهًا. وهو رأي عند الحنفية [1]، وقيل بأنه الراجح عندهم. واحتجوا لذلك بأن بلالًا لم يكن يرجع في أذانه. ولأنه ليس في أذان الملك النازل من السماء.
القول الثاني: أن الترجيع سنة وهو قول عند المالكية [2]، وهو الصحيح عند الشافعية [3] ورواية عند الحنابلة [4].
القول الثالث: أنه مباح فليس بسنة وليس بمكروه. وهو قول الحنفية [5] والصحيح عند الحنابلة [6].
والصحيح من هذه الأقوال: أن الترجيع في الأذان جائز، فلا يكره العمل به ولا تركه بل كلاهما ثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فمن شاء أن يُرَجِّعَ في أذانه رَجَّعَ ومن شاء لم يرجع؛ وذلك لتنوع الصفة الواردة في الأذان.
قال شيخ الإِسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "وإذا كان كذلك فالصواب [1] حاشية رد المحتار، لابن عابدين (1/ 387). [2] الخرشي على مختصر خليل (1/ 229). [3] المجموع (3/ 100). [4] الإنصاف (1/ 412). [5] البحر الرائق (1/ 269، 270). [6] المغني (2/ 56).
اسم الکتاب : الفقه الميسر المؤلف : الطيار، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 170