responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز المؤلف : بدوي، عبد العظيم    الجزء : 1  صفحة : 9
تقديم بقلم فضيلة الشيخ/ محمد صفوت نور الدين
الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بمصر
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول لله - صلى الله عليه وسلم -.
فلقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن معاوية بن أبى سفيان رضي الله عنهما قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين [1].
وأخرجا أيضًا عن أبي موسى الأشعرى رضي الله عنه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: مثل ما بعثنى الله به من الهدى والعلم، كمثل الغيث الكثير، أصاب أرضًا، فكان منها نقيةٌ قبلت الماء، فانبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس فشربوا منها، وسقوا وزرعوا، وأصاب طائفة منها أخرى، إنما هى قيعان لا تمسك ماءً، ولا تنبت كلأ، فذلك مثل من فقه في دين الله، ونفعه ما بعثنى الله به فعلم وعلَّم، ومثل من لم يرفع بذلك رأسًا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به [2].

وبعد:
أيها القارئ إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما وصفته عائشة رضي الله عنها: "كان خلقه القرآن" [3]. أي كان تنفيذًا عمليًا للوحى وتطبيقًا له. من أجل ذلك كان - صلى الله عليه وسلم - يقول للناس "صلوا كما رأيتمونى أصلي" [4] ويقول في الحج "خذوا عني مناسككم" [5] ويقول في الوضوء "من توضأ نحو وضوئى هذا ... " [6] ويقول في غير هذا

[1] متفق عليه: [ص. ج 6612].
[2] متفق عليه: [ص. ج 5855].
[3] صحيح: [ص. ج 4811].
[4] صحيح: [الإرواء 262].
[5] صحيح: [الإرواء 1074].
[6] صحيح: [ص. ج 6175].
اسم الکتاب : الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز المؤلف : بدوي، عبد العظيم    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست