اسم الکتاب : الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز المؤلف : بدوي، عبد العظيم الجزء : 1 صفحة : 498
متى تستحب العتاقة؟
عن أسماء بنت أبى بكر رضي الله عنهما قالت: "أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالعتاقة في الكسوف" [1].
أسباب العتق ([2]):
يحصل العتق بتبرع المالك به ابتغاء وجه الله، للأحاديث السابقة في فضله.
ويحصل بالملك، فمن ملك ذا رحم محرم فهو حر.
عن سمرة بن جندب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من ملك ذا رحم محرم فهو حر" [3].
ويحصل عتق العبد كله إذا أعتق بعضه، وإذا كان عبد بين اثنين فأعتق أحدهما، فإن كان موسرا قُوِّم عليه العبد، وأعطى شريكه حصته، وعتق العبد كله:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أعتق شركا له في عبد فكان له مال يبلغ ثمن العبد، قوِّم العبد عليه قيمة عدل، فأعطى شركاءه حصصهم وعتق عليه العبد، وإلا فقد عَتَق منه ما عتق" [4].
وإن لم يكن للمعتق مال فقد عتق من العبد ما عتق، وعلى العبد السعي في عتق ما بقى منه بأن يعمل حتى يحصل لسيده قيمة ما يملك منه:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أعتق نصيبًا- أو شقيصًا- في مملوك، فخلاصه عليه في ماله إن كان له مال، وإلا قوِّم عليه فاستِسعى به غير مشقوق عليه" [5].
التدبير:
وهو تعليق العتق بالموت، كقوله لرقيقه: إن متُّ فأنت حرُ بعد موتي، فإذا مات أعتق إن كان من ثلث ماله لا يزيد [6]. [1] سبق. [2] منار السبيل (110/ 2). [3] صحيح: [ص. جه 2046]، د (3930/ 480/ 10)، ت (1376/ 409/ 2)، جه (2524/ 843/ 2). [4] متفق عليه: خ (2522/ 551/ 1)، م (1501/ 1139/ 2)، د (3921/ 466/ 10)، ت (1361/ 400/ 2). [5] متفق عليه: خ (2527/ 156/ 5)، م (1503/ 1140/ 2)، د (3919/ 452/10)، ت (1358/ 401/ 2)، جه (2527/ 844/ 2). [6] منار السبيل (116/ 2).
اسم الکتاب : الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز المؤلف : بدوي، عبد العظيم الجزء : 1 صفحة : 498