اسم الکتاب : الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز المؤلف : بدوي، عبد العظيم الجزء : 1 صفحة : 386
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من حلف منكم فقال في حلفه: باللات. فليقل لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك. فليتصدق" [1].
شبهة وجوابها:
يعتذر البعض عن حلفهم بغير الله أنهم يخافون الكذب، مع قول الله تعالى:
{وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ .. } [2].
وجواب هذه الشبهة: ما رواه مسعر بن كدام عن وبرة بن عبد الرحمن قال:
قال عبد الله: "لأن أحلف بالله كاذبًا أحب إلىّ من أن أحلف بغيره صادقًا" [3].
أما الآية فمعناها كما ذكر ابن كثير - رحمه الله - عن ابن عباس قال:
لا تجعلنّ عرضة ليمينك أن لا تصنع الخير، ولكن كفّر عن يمينك واصنع الخير.
قال ابن كثير: وكذا قال مسروق والشعبى وإبراهيم النخعى ومجاهد وطاوس وسعيد بن جبير وعطاء وعكرمة ومكحول والزهرى والحسن وقتادة ومقاتل بن حيان والربيع بن أنس والضحاك وعطاء الخراسانى والسدّى رحمهم الله. أهـ [4].
من حلف بملّة غير الإِسلام:
عن ثابت بن الضحاك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [1] متفق عليه: م (1647/ 1267/ 3)، نس (7/ 7)، د (3231/ 74/ 9) بزيادة: "فليتصدق بشئ". خ (6650/ 536/ 11) بزيادة "باللات والعزى". [2] البقرة: 224. [3] الطبراني في الكبير (8902/ 205/ 9). [4] تفسير ابن كثير (266/ 1).
اسم الکتاب : الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز المؤلف : بدوي، عبد العظيم الجزء : 1 صفحة : 386