اسم الکتاب : الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز المؤلف : بدوي، عبد العظيم الجزء : 1 صفحة : 188
ما ينتفع به الميت:
وينتفع الميت من عمل غيره بأمور:
1 - دعاء المسلم له: لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)} [1].
ولقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه مَلَكٌ مُوَكلْ، كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل" [2].
2 - قضاء الدين عنه من أي شخص، لما سبق من قضاء أبي قتادة الدينارين عن ميت.
3 - قضاء النذر عنه صَومًا كان أو غيره: لحديث سعد بن عبادة: "أنه استفتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن أمي ماتت وعليها نذر؟ فقال: اقضه عنها" [3].
4 - ما يفعله الولد الصالح من الأعمال الصالحة:
يقول تعالى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39)} (4)
ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وإن ولده من كسبه" [5].
5 - ما خلفه من آثار صالحة وصدقات جارية:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية، أو عِلْم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له" [6]. [1] الحشر (10). [2] صحيح: [ص. ج 3381]، م (2733/ 2094/ 4). [3] متفق عليه: خ (2761/ 389/ 5)، م (1638/ 1260/ 3)، د (3283/ 134/ 9)، ت (1586/ 51/ 3) نس (7/ 21).
(4) النجم (39). [5] صحيح: [الإرواء 1626]، د (3511/ 444/ 9)، وهذا لفظه، ت (1369/ 406/ 2)، جه (2137/ 723/ 2)، نس (741/ 2). [6] صحيح: [ص. ج 793]، م (1631/ 1255/ 3)، د (2863/ 86/ 8)، ت (1390/ 418/ 2)، نس (251/ 6).
اسم الکتاب : الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز المؤلف : بدوي، عبد العظيم الجزء : 1 صفحة : 188