اسم الکتاب : الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز المؤلف : بدوي، عبد العظيم الجزء : 1 صفحة : 139
وعن أبي مجلز قال: قلت لابن عمر "المسافر يدرك ركعتين من صلاة القوم -يعني المقيمين- أتجزيه الركعتان أو يصلى بصلاتهم؟ فضحك وقال: يصلي بصلاتهم" [1].
اقتداء القادر علي القيام بالجالس وأنه يجلس معه:
عن عائشة أنها قالت: "صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيته وهو شاك (*)، فصلى جالسا وصلي وراءه قوم قياما، فأشار إليهم أن اجلسوا، فلما انصرف قال: "إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسًا" [2].
وعن أنس قال: "سقط النبي - صلى الله عليه وسلم - عن فرس فجُحِش (**) شِقُّهُ الأيمن فدخلنا عليه نعوده فحضرت الصلاة فصلّى بنا قاعدا، فصلينا وراءه قعودا، فلما قضى الصلاة قال: " إنما جعل الإمام ليؤتم به، فهذا كبر فكبروا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد، وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون" [3].
المأموم الواحد يقوم عن يمين الإمام بحذائه سواء:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بتّ في بيت خالتى ميمونة فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشاء، ثم جاء فصلى أربع ركعات، ثم نام، ثم قام فجئت فقمت عن يساره فجعلنى عن يمينه" [4]. [1] صحيح الإسناد: [الارواء22]، هق (157/ 3).
(*) وهو شاك: الشاكى: المريض الذى يشكو ألمه ومرضه. [2] متفق عليه: خ (688/ 173/ 2)، م (412/ 309/ 1)، د (591/ 315/ 2).
(**) فجُحِش: الجحش: هو أن يصيبه كالخدش فينسلخ منه جلده. [3] سبق قريبا. [4] صحيح: [الارواء 540]، [ص. جه 792]، خ (697/ 190/ 2)، وهذا لفظه، م (763/ 525/ 1)، د (596/ 318/ 2)، ت (232/ 147/ 1)، نس (104/ 2)، جه (973/ 312/ 1).
اسم الکتاب : الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز المؤلف : بدوي، عبد العظيم الجزء : 1 صفحة : 139