اسم الکتاب : صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة المؤلف : كمال ابن السيد سالم الجزء : 1 صفحة : 569
جواز التحدُّث بالكلام المباح في المسجد:
فعن جابر بن سمرة قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقوم من مصلاَّه الذي صلى فيه الصبح حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت قام» قال: «وكانوا يتحدثون، فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويبتسم» [1].
جواز الأكل والشرب والنوم في المسجد:
فعن عبد الله بن الحارث قال: «كنا نأكل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الخُبز واللَّحم» [2].
وقد ثبت أن امرأة سوداء كانت تسكن في المسجد [3]، وكذلك أهل الصُّفَّة [4].
وعن ابن عمر: «أنه كان ينام -وهو شاب أعزب- في المسجد» [5].
جواز اللعب في المسجد لمصلحة:
فعن عائشة قالت: «جاء حبش يزفنون في المسجد في يوم عيد، فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فوضعت رأسي على منكبيه، فجعلت أنظر إلى لعبهم، حتى كنت أنا التي انصرفت» [6].
النهي عن تشبيك الأصابع في المسجد: وقد تقدم تحريره.
جواز إدخال المشرك المسجد للمصلحة، عدا المسجد الحرام:
لحديث أبي هريرة في قصة ربط ثمامة بن أثال -وكان إذ ذاك مشركًا- في سارية من سواري المسجد، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإطلاقه في اليوم الثالث «فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد فأسلم» [7].
وأما المسجد الحرام فلا يحلُّ للمشرك دخوله لقوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ
الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا} [8]. [1] صحيح: أخرجه مسلم (670). [2] صحيح: أخرجه ابن ماجه (330). [3] صحيح: أخرجه البخاري (439). [4] صحيح: أخرجه البخاري (6452)، والترمذي (479). [5] صحيح: أخرجه البخاري (7031)، ومسلم (2479) وغيرهما بنحوه. [6] صحيح: أخرجه البخاري (5190)، ومسلم (892) واللفظ له. [7] صحيح: تقدم تخريجه في «الغُسل». [8] سورة التوبة، الآية: 28.
اسم الکتاب : صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة المؤلف : كمال ابن السيد سالم الجزء : 1 صفحة : 569