اسم الکتاب : صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة المؤلف : كمال ابن السيد سالم الجزء : 1 صفحة : 220
تعريف الصلاة ([1]):
الصلاة لغةً: الدعاء، وسميت الصلاة الشرعية صلاة لاشتمالها عليه، وبهذا قال الجمهور من أهل اللغة وغيرهم من أهل التحقيق.
قال الله تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} [2]. أي: ادع لهم.
وقال صلى الله عليه وسلم: «إذا دعى أحدكم فليجب، فإن كان صائمًا فليصلِّ ...» [3] أي: ليدعُ لصاحب الطعام.
والصلاة في الاصطلاح: التعبدُّ لله تعالى بأقوال وأفعال معلومة مُفتتحة بالتكبير، مختتمة بالتسليم، مع النية، بشرائط مخصوصة.
منزلتها من الدين:
1 - الصلاة آكد الفروض بعد الشهادتين وأفضلها، وأحد أركان الإسلام، فعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان والحج» [4].
2 - وشدد الشارع النكير على تاركها حتى نسبه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكفر، فقال: «إن بين الرجل وبين الشرك والكفر: ترك الصلاة» [5].
وقال: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر» [6].
وقال عبد الله بن شقي (تابعي): «كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئًا من الأعمال تركُه كفر غير الصلاة» [7].
3 - والصلاة عمود الدين لا يقوم إلا به، كما قال صلى الله عليه وسلم: «رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله» [8]. [1] «مواهب الجليل» (1/ 277) و «المجموع» (3/ 3) و «كشاف القناع» (1/ 221). [2] سورة التوبة، الآية: 103. [3] صحيح: أخرجه مسلم (1431) وسيأتي. [4] صحيح: أخرجه البخاري (8)، ومسلم (16). [5] صحيح: أخرجه مسلم (987)، وأبو داود (1658)، والنسائي (1/ 231) وغيرهم. [6] صحيح: أخرجه الترمذي (2621)، والنسائي (1/ 231)، وابن ماجه (1079)، وانظر طرقه في «تعظيم قدر الصلاة» (894 - بتحقيقي). [7] إسناد صحيح: أخرجه الترمذي (2622)، وابن نصر في «تعظيم قدر الصلاة» (948 - بتحقيقي). [8] أخرجه الترمذي (2616)، وابن ماجه (3973).
اسم الکتاب : صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة المؤلف : كمال ابن السيد سالم الجزء : 1 صفحة : 220