responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعة الحديث على أبواب الفقه المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 395
.........................................................................

وأما سليمان التيمي فهو سليمان بن بلال التيمي القرشي مولاهم، من رجال الستة، وثقة أحمد وابن معين وابن سعد وابن حبان والخليلي، وأثنى عليه مالك ووثقه عدي , وانظر التهذيب (4: 175- 176) . قلت: وهذه الزيادة أخرجها مسلم من حديث أبي موسى (1: 304) وأشار إلى هذه الزيادة وصححها من حديث أبي هريرة, قال - بعد ذكره لرواية أبي موسى-: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثنا سعيد بن أبي عروبة ح وحدثنا أبو غسان المسمعي حدثنا معاذ بن هشام حدثنا أبي ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن سليمان التيمي كل هؤلاء عن قتادة, في هذا الإسناد بمثله وفي حديث جرير عن سليمان عن قتادة من الزيادة " وإذا قرأ فأنصتوا "، قلت: وهذه الزيادة أخرجها أبو داود (1: 256) ، وذكر المنذري في تهذيب السنن أنه أخرجها مسلم والنسائي وابن ماجه.
وأما تصحيح مسلم لرواية أبي هريرة، فقد ورد- فيه- قال أبو إسحاق (إبراهيم بن سفيان صاحب مسلم والراوي كتابه عنه) قال أبو بكر ابن أخت أبي النضر في هذا الحديث (يعني يطعن فيه) فقال مسلم: تريد أحفظ من سليمان (يعني أنه كامل الحفظ والضبط) فقال له أبو بكر: فحديث أبي هريرة؟ فقال: هو صحيح , يعني " وإذا قرأ فأنصتوا". فقال هو: عندي صحيح, فقال: لم لم تضعه هاهنا؟ قال: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته هاهنا, إنما وضعت هاهنا ما أجمعوا عليه. اهـ.
وهذه الزيادة: نقل البيهقي تضعيفها عن يحيى وأبي حاتم والدارقطني والحافظ أبي علي النيسابوري شيخ الحاكم، ثم قال: واجتماع هؤلاء الحفاظ على تضعيفها مقدم على تصحيح مسلم لها، لا سيما لم يروها مسندة في صحيحه والله أعلم. اهـ.
قلت: إن الإمام مسلما أسند الزيادة من طريق أبي موسى , ولم يسندها من طريق أبي هريرة, وأما قول أبي داود " هذه الزيادة ليست بمحفوظة " غير سليم، فقد أخرجها النسائي من طريق محمد بن سعد الأنصاري عن ابن عجلان ... وقال في آخر الحديث: كان المخرمي يقول: هو ثقة يعني محمد بن سعد الأنصاري (2: 142) . وكذلك أخرجها أحمد في المسند (2: 376) من طريق محمد بن ميسر الصاغاني عن محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة. لكن: الصاغاني ضعيف رمي بالإرجاء.
وكذلك بالنسبة لرواية أبي موسى: فقد نقل الحافظ عن البزار قوله لا نعلم أحدا قال فيه " وإذا قرأ فأنصتوا " إلا سليمان التيمي. لكن حدثنا القطعي عن سالم بن نوح عن عمر بن عامر عن قتادة مثله, وأخرجه ابن عدي من طريق عمر بن عامر وسعيد بن أبي عروبة عن قتادة, وقال: هذه الزيادة أشهر بسليمان التيمي منها. وانظر الدراية (1: 164- 165) .
وقد ذكر الحافظ في الدراية عدد كل من الروايات ويبين ضعفها. ونقل البيهقي حمله لها على كل ما عدا الفاتحة. واستدل بحديث عبادة- وهو عند أبي داود- ورجاله ثقات (1: 217, 218) ، فقال: كنا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر فلما فرغ قال: " لعلكم تقرؤون خلف إمامكم؟ " قلنا: نعم هذا يا رسول الله. قال: " لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب, فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ". وأخرجه أبو داود من وجه آخر عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه وفيه " فلا تقرؤوا بشيء من القرآن إذا جهرت إلا بأم القرآن ". فعلى هذا: لا يقرأ المأموم- إذا جهر الإمام- إلا سورة الفاتحة، والله أعلم.
اسم الکتاب : مجموعة الحديث على أبواب الفقه المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 395
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست