اسم الکتاب : التنبيه على مبادئ التوجيه - قسم العبادات المؤلف : ابن بشير، أبو الطاهر الجزء : 1 صفحة : 511
(حكم سجود الشكر)
وهل يجوز السجود عند البشرى بما يسر [1] به الإنسان. في المذهب قولان: المشهور كراهيتها، وهذا لأنه لم يثبت أن السجود مشروع [2]. والشاذ جوازه. وقد روي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه فعله [3]. وروى ذلك عن جملة من الصحابة رضوان الله عليهم [4]. [1] في (ت) بما يبشر به. [2] قال الشوكاني في نيل الأوطار3/ 129 بعدما ذكر الأدلة على شرعية سجود الشكر، وإنكار أبي حنيفة ومالك له قال: "وإنكار ورود سجود الشكر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من مثل هذين الإمامين مع وروده عنه صلى الله عليه وآله وسلم من هذه الطرق التي ذكرها المصنف وذكرناها من الغرائب. ومما يؤيد ثبوت سجود الشكر قوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث المتقدم في سجود ص هي لنا شكر ولداود توبة". [3] أخرج أبو داود في الجهاد 2774 واللفظ له، وابن ماجه في إقامة الصلاة 1394 عَنْ أبِي بَكْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّهُ كَانَ إِذَا جَاءَهُ أَمْرُ سُرُورٍ أوْ بُشِّرَ بِهِ خَرَّ سَاجِداً شَاكِراً لِلهِ. [4] ابن ماجه في إقامة الصلاة 1393 عَنْ عَبْدِ الرَحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا تَابَ اللَهُ عَلَيْهِ خَرَّ سَاجِداً.
اسم الکتاب : التنبيه على مبادئ التوجيه - قسم العبادات المؤلف : ابن بشير، أبو الطاهر الجزء : 1 صفحة : 511