responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنبيه على مبادئ التوجيه - قسم العبادات المؤلف : ابن بشير، أبو الطاهر    الجزء : 1  صفحة : 32
بالزحف على المهدية مركز الدولة الجديد. وجمع حوله جيشًا كبيرًا من الأعراب، إلا أن تميمًا بادره قبل أن يصل إلى المهدية، وتمكن من صد هجومه والقضاء على جيشه.
ولقد كان العدو الخارجي متربصًا مستغلاًّ لفرط الضعف, ففي سنة 480 هـ استغل النصارى خروج تميم من المهدية لقمع بعض الثوار فهاجموها من البحر. وتمكنوا من السيطرة عليها. ولما بلغ الخبر تميمًا رجع إلى المهدية وبذل أموالًا طائلة للنصارى مقابل خروجهم منها.
وفي سنة 484 استولى النصارى على صقلية بعدما بقيت في أيدي المسلمين مائتين ونيفا وسبعين سنة.
وبقيت أحوال تميم بن المعز معتلة وأموره متدهورة إلى أن توفي سنة 501 هـ، وتولى بعده يحيي بن تميم. وفي عهد هذا دخل محمد بن تومرت المهدية، متظاهرًا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ثم رحل إلى المنستر ثم إلى بجاية. ولما توفي يحيي سنة 509 هـ تولى بعده ابنه أبو الحسن علي بن يحيي باتفاق من الجند. ودخل في حروب مع الأعراب كأبيه وجده. واستمر حكمه إلى سنة 515 هـ حيث توفي وتولى بعده ابنه الحسن بن علي الذي كان عمره لا يتعدى اثني عشر عامًا.
فقصده صاحب صقلية سنة 517 هـ بأسطول ضخم ولما وصل المهدية هاج البحر ودمر سفنهم، وتعقبهم المسلمون بالقتل وغنم المسلمون غنائم كثيرة. إلا أن هذا الطاغية عاود الكرة مرة ثانية، واستولى على جربة وسفاقص وطرابلس. وفي سنة 543 هـ باغت أهل المهدية، وأخذ أهلها على حين غفلة منهم. ففر منها الحسن بما خف حمله ودخلها النصارى من غير قتال. واستولوا على ذخائر الحسن. ثم انطلقوا نحو سوسة وسفاقص ودانت لهم سائر البلاد. أما الحسن فقد التجأ إلى عبد المؤمن بن علي الكومي مستنجدًا به ومستجيرًا، فأكرمه وأحسن وفادته، وهب لنصرته، فاتجه بنفسه سنة 554 هـ ومعه الحسن بن علي في جيش جرار لم تشهد المنطقة مثله، وحاصر المهدية ستة أشهر وفتحها بكرة عاشوراء سنة 555 هـ، وهي التي

اسم الکتاب : التنبيه على مبادئ التوجيه - قسم العبادات المؤلف : ابن بشير، أبو الطاهر    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست