responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنبيه على مبادئ التوجيه - قسم العبادات المؤلف : ابن بشير، أبو الطاهر    الجزء : 1  صفحة : 126
الإطناب، واتسم بالوضوح والشمول. فقارئه لا يشعر بأنه أمام مختصر مغلق، لا يفهم إلا بواسطة الشروح أو الشروح والحواشي، كما أنه لا يشعر بأنه أمام كتاب مطول ممل، يغرق صاحبه في تتبع الجزئيات والفروع التي لا تنتهي.
ومن أجل هذا نجد الباحثين المعاصرين اختلفوا في تصنيفه؛ هل هو ضمن الموسوعات [1] والمطولات؟ أو هو ضمن المختصرات؟ فالدكتور عمر الجيدي جعله ضمن الموسوعات المطولات [2] والدكتور محمد شرحبيلي جعله ضمن المختصرات [3]. والحق أن الصفة التي تصدق عليه هو كونه مختصراً اختصارًا موسوعيًا.

* المطلب السادس: منهجه في المسائل التي لا نص فيها في المذهب:
يندر جداً أن نجد مسألة ليست من النوازل، لا نص فيها في المذهب

[1] من لطائف ما يحضرني حول هذا المصطلح، قول بكر بن عبد الله أبو زيد في كتابه فقه النوازل 1/ 152: (وقد لهج المعاصرون بلفظ "موسوعة" وهو اصطلاح قريب العهد في صدر القرن الثالث عشر، وقد وقع ذلك في قصة لطيفة على لسان أحد الأعجميين، كما في مجلة الأزهر: "لواء الإسلام" 26/ 1158 بعنوان الآداب والعلوم. ومما جاء فيه ما نصه: "لطاش كبري زاده كتاب باسم: موضوعات العلوم، ولما كانت إحدى مكتبات القسطنطينية تدون فهرسًا لمحتوياتها. أملى أحد موظفيها اسم هذا الكتاب على أحد موظفي المكتبة بلفظ [موضوعات] لأن الأعاجم يلفظون الضاد بقريب من لفظ: الظاء، فسمع الكاتب الضاد: سينًا فكتب اسم الكتاب [موسوعة العلوم]، وسمع الشيخ إبراهيم اليازجي صاحب مجلة الضياء باسم هذا الكتاب وموضوعه فخيل إليه أن كلمة موسوعات تؤدي معنى: دائرة معارف فأعلن ذلك في مجلته، وأخذ به أحمد زكي باشا وغيره، فشاعت كلمة موسوعة وموسوعات لهذا النوع من الكتب، وهي تسمية مبنية على الخطأ كما رأيت. وكان العلامة أحمد تيمور باشا وغيره يرون تسمية دائرة المعارف، باسم: معلمة، لأنه أصح وأرشق، وأدل على المراد منه").
[2] مباحث في المذهب المالكي 75، 80.
[3] تطور المذهب المالكي ص 552، 553.
اسم الکتاب : التنبيه على مبادئ التوجيه - قسم العبادات المؤلف : ابن بشير، أبو الطاهر    الجزء : 1  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست