اسم الکتاب : المعونة على مذهب عالم المدينة المؤلف : القاضي عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 48
• شعره:
للقاضي عبد الوهاب شعر يروق العيون ويفوق المنثور والموزون، فهو صاحب البيتين المشهورين ([1]):
بغداد دار لأهل المال واسعة ... وللصعاليك دار الضنك والضيق
أصبحت فيها مهانًا أمشي في أزقتها ... كأنني مصحف في بيت زنديق
ومما ينسب إليه ([2]):
وقائله لو كان ودك صادقًا ... لبغداد لم ترحل فكان جوابيا
يقيم الرجال الموسرون بأرضهم ... وترمى النوي بالمقترين المراميا
وما هجروا أوطانهم عن ملالة ... ولا كن حذارا من شمات الأعاديا
وقال [3].
متى يصل العطاش إلى ارتواء ... إذا سقت البحار من الركايا
ومن يثني الأصاغر عن مراد ... وقد جلس الأكابر في الزوايا
وإن ترفع الوضعاء يوما ... على الرفعاء من إحدى الرزايا
إذا استوت الأسافل والأعالي ... فقد طابت منادمة المنايا
ومن شعره أيضًا ([4]):
طلبت المستقر بكل أرض ... فلم أر لي بأرض مستقرًا
ونلت من الزمان ونال مني ... فكان مناله حلوًا ومرًّا
أطعت مطامعي فاستعبدتني ... فلو أني قنعت لكنت حرًّا [1] انظر: ترتيب المدارك: 7/ 222، الديباج المذهب: 2/ 28، الوفيات ص 222. [2] انظر: ترتيب المدارك: 7/ 222، تاريخ قضاة الأندلس ص 41، الوفيات ص 220. [3] انظر: الوفيات ص 221، شجرة النور الزكية ص 103. [4] انظر: الديباج المذهب: 2/ 28.
اسم الکتاب : المعونة على مذهب عالم المدينة المؤلف : القاضي عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 48