اسم الکتاب : مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها المؤلف : الرجراجي، علي بن سعيد الجزء : 1 صفحة : 73
"يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل [في طلب العلم] [1] فلا يجدون عالمًا أعلم من عالم المدينة" [2].
قال سفيان بن عيينة: وكانوا يرونه مالك بن أنس.
وروى عبد الله بن عمر عن سعيد بن أبي هند عن أبي موسى الأشعرى
قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يخرج طالب العلم من المشرق [والمغرب] [3] فلا يجد عالمًا أعلم من عالم المدينة".
ومعلوم أن هذا القول منه - صلى الله عليه وسلم - إخبار بأن عالم المدينة أعلم من تُشَد إليه الرِّحَال، وتُطوى لديه المراحل، وتُضْرب إليه أكباد الإبل.
وقد علمنا أنه لم يرد بذلك عصره [ولا عصر الصحابة من بعده] [4] إنما أراد بذلك [الأعصار] [5] بعده، وليس أحدا بعد عصره وعصر الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أجمعين ثبت له إطلاق هذا الاسم، وضربت إليه أكباد الإبل إلا مالك رضي الله عنه؛ فوجب بذلك ما قلناه من تقديمه على غيره؛ لأنه هو الذي انتهى إليه علم السلف الصالح من أهل المدينة، وضُربت إليه أكباد الإبل من الفجاج العميقة، والأقطار البعيدة. [1] سقط من أ. [2] أخرجه الترمذي (2680)، وأحمد (7920)، والحاكم (307)، وابن حبان (3736)، والنسائي في الكبرى (4291)، والبيهقي في الكبرى (1681)، والخطيب في التاريخ (6/ 376)، والرحلة في طلب الحديث (90) بسنده هنا سواء.
قال الترمذي: هذا حديث حسن.
وقال الشيخ الألباني: ضعيف. الضعيفة (4833)، ضعيف الجامع (6448)، ومشكاة المصابيح (246). [3] في أ: إلى المغرب. [4] سقط من أ. [5] في أ: إلا عصرًا.
اسم الکتاب : مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها المؤلف : الرجراجي، علي بن سعيد الجزء : 1 صفحة : 73