اسم الکتاب : مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها المؤلف : الرجراجي، علي بن سعيد الجزء : 1 صفحة : 272
وإذا زوحم عن الركوع، فالمذهب على قولين [قائمين من المدونة] ([1]):
أحدهما: أنه يتبعه قياسًا على الناعس [وهو ظاهر المدونة] [2].
والثاني: أنه لا يتبعه، ويلغي تلك الركعة، وتكون أول صلاته الركعة التي أدرك فيها الإمام، وهو أيضًا ظاهر "المدونة" [3].
وينبني الخلاف على الخلاف في المزحوم، هل هو معذور بالزحام كما يعذر الناعس بالنعاس على مشهور المذهب [أم لا] ([4])؟
فمن ساوى بينهما في العذر لكونهما مغلوبين، بل المزحوم أبين عذرًا؛ لأنه غير مفرط: قال يتبع المزحوم كما يتبع الناعس، وهو نص [قول] [5] عبد الملك في كتاب محمَّد.
ومن فرق بينهما -وهو قول ابن القاسم [6] - يقول: الناعس معذور بالنوم؛ إذ لا يملك الإنسان دفعه عن نفسه، ولا التحرز عنه؛ لأنه خصم ألد أو خطب لا يُرد [فيجوز له الاتباع] [7]، بخلاف المزحوم؛ لأنه مفرط؛ إما [في] [8] المسابقة [إلى السجود] [9] حتى يأخذ مكانًا واسعًا، وإما لكونه قادرًا على الدفع عن نفسه حتى يجد [مكانًا] [10] متسعًا؛ [1] سقط من أ. [2] سقط من أ. [3] المدونة (1/ 147). [4] سقط من أ. [5] زيادة من ب. [6] المدونة (1/ 172). [7] سقط من أ. [8] في أ: إلى. [9] سقط من أ. [10] سقط من أ.
اسم الکتاب : مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها المؤلف : الرجراجي، علي بن سعيد الجزء : 1 صفحة : 272