responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهاية في اتصال الرواية المؤلف : ابن المِبْرَد    الجزء : 1  صفحة : 28
رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَمْ يَكْذِبْ إِبْرَاهِيمُ إِلا ثَلاثاً، ثِنْتَيْنِ منهُنَّ فِي الله؛ قولُه: {فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89]، وقولُه: {قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء: 63]. وَبَيْنَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ وَسَارةٌ، إِذْ أَتَى عَلَى جَبَّارٍ مِنَ الجَبَابِرَةِ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ هذا رَجُلٌ مَعَهُ امْرَأَةٌ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَسَأَلهُ عَنْهَا، فَقَالَ: مَنْ هذهِ؟ قَالَ: أُخْتِي، فَأَتَى سَارة، فَقَالَ: يا سَارة لَيْسَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ مُؤمِنٌ غَيْرِي وَغَيْرُكِ، وَإِنَّ هذا سَأَلنِي، فَأَخْبَرْتُهُ أَنّكِ أُخْتِي، فَلا تكذِّبِيني، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا، فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهِ، ذَهَبَ يَتناوَلُهَا بِيَدِهِ، فَأُخِذَ، فَقَالَ: ادْعِي الله وَلا أَضُرُّكِ، فَدَعَتِ الله، فَأُطْلِقَ. ثُمَّ تَنَاوَلَهَا ثَانِيَةً، فَأُخِذَ مِثْلَهَا أَوْ أَشَدَّ، فَقَالَ: ادْعِي الله لِي وَلا أَضُرُّكِ، فَدَعَتْ، فَأُطْلِقَ، فَدَعَا بَعْضَ حَجَبَتِهِ فَقَالَ: إِنَكمْ لَمْ تَأْيني بِإِنْسَانٍ، إِنَّمَا أتيْتَنِي بِشَيْطَانٍ، فَأَخْدَمَهَا هَاجَرَ، فَأَتَتْهُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلّي، فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ: مَهْيَم؟ قَالَتْ: رَدَّ الله كَيْدَ الْكَافِرِ -أَوِ الفَاجِرِ- في نَحْرِهِ، وَأَخْدَمَ هَاجَرَ" [1].
* * *

9 - اتِّصال روايتِنا بالنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - عن إسماعيلَ وإسحاقَ -عَلَيْهِمَا السَّلَامْ-
وبه إلى البخاريّ: ثنا عثمانُ بن أبي شيبةَ: ثنا جرير، عن منصورٍ، عن المِنْهالِ، عن سعيدِ بن جُبيرٍ، عن ابن عباسٍ، قال: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُعَوّذُ الحسنَ والحسينَ، ويقول: "إِنَّ أباكُمْ كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا

[1] رواه البخاري (3179)، ورواه مسلم (2371) من طريق عبد الله بن وهب، به.
اسم الکتاب : النهاية في اتصال الرواية المؤلف : ابن المِبْرَد    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست