responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عن الرسائل الشخصية للشيخ محمد بن عبد الوهاب المؤلف : العثيمين، عبد الله بن صالح    الجزء : 1  صفحة : 97
ولو فرض أن دعوة الشيخ قد بدأت في نجد حوالي سنة 1145 هـ - فإن هذه الرسالة - حسب العبارة السابقة - تكون قد كتبت خطيا سنة 1185 هـ تقريبا. ومن المعروف أن المويس قد توفي قبل هذا التاريخ بعشر سنين[1].
ومما سبق يتضح أنه رغم قلة ما أثر عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب من رسائل شخصية، فإن نسبة قليلة من هذا المأثور تحتاج إلى تدقيق وإعادة نظر.
أسلوب الرسائل
إذا كان لأسلوب الكاتب دور في اكتشاف حقائق شخصيته، فإن رسائله أبلغ من كتاباته الأخرى في إلقاء الضوء على تلك الحقائق. ولعل أهم نقطة يلاحظها المتأمل في أسلوب رسائل الشيخ تمسك كاتبها بالأصالة والبساطة.
فأغلب هذه الرسائل يبدأ بمثل العبارة الآتية: "من محمد بن عبد الوهاب إلى فلان بن فلان. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: ".
ومن الواضح أن هذا الأسلوب ينسجم انسجامًا كاملاً مع المحيط العربي الذي كان الشيخ عائشًا فيه ; ذلك المحيط الذي لم يشهد آنذاك غزو المؤثرات الأجنبية، وهو في نفس الوقت يتفق اتفاقًا تامًا مع أساليب السلف الصالح من هذه الأمة الإسلامية. وفي ذلك ما يوضح رغبة الشيخ في تتبع خطى أولئك السلف في هذا المضمار.
لكن بالرغم من أن التمسك بالأصالة والبساطة كان الصفة الغالبة في أسلوب الشيخ، فإنه كان - فيما يبدو - على استعداد للتنازل قليلا عن هذا التمسك إذا كان يظن أن في التنازل مصلحة عامة لدعوته ; فهو - مثلا - كان يدرك مكانة علماء مكة ومدى تأثيرهم سلبًا أو إيجابًا في مسيرة الدعوة، ولذلك خرج أسلوبه في رسالته إليهم عن أسلوبه المعتاد في كثير من رسائله, فجاءت ديباجتها مشتملة على نوع من السجع المتكلف:
" من محمد بن عبد الوهاب إلى العلماء الأعلام في البلد الحرام. نصر الله بهم سيد

[1] ابن بشر: عنوان المجد.. طبعة 2 لوزارة المعارف, 1391 جـ1 ص4-55.
اسم الکتاب : عن الرسائل الشخصية للشيخ محمد بن عبد الوهاب المؤلف : العثيمين، عبد الله بن صالح    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست