responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عن الرسائل الشخصية للشيخ محمد بن عبد الوهاب المؤلف : العثيمين، عبد الله بن صالح    الجزء : 1  صفحة : 94
استخلاص النتائج منه. وهذا ما سأحاول لفت الأنظار إليه في مقدمة هذا البحث.
لقد عاش الشيخ محمد بن عبد الوهاب حياة طويلة حافلة بنشاط مختلف النواحي: فمن المعروف أن حياته بصفته صاحب دعوة، ومساهمًا في توجيه دولة تقرب من ستين عامًا، وطول حياته، وتعدد جوانب نشاطه، يجعلان المرء يتوقع أنه قد كتب رسائل شخصية كثيرة جدًا, لكن ما أثر عن الشيخ من رسائل لا يتفق مع ذلك التوقع. وعلى هذا الأساس فإن الباحث يكاد يجزم بأن كثيرًا من رسائله الشخصية قد ضاع.
وموقف ابن غنام الذي يعود إليه أكبر الفضل في إيراد ما أثر من هذه الرسائل، موقف يدعو إلى التأمل؛ فهو من ناحيته قد أورد من رسائل الشيخ ما هو مختلف الطول والقصر من حيث المضمون، بل إنه في أحيان نادرة قد أورد شيئًا من رسائل خصوم الشيخ تمهيدًا لتدوين رده عليها, لكنه من ناحية أخرى نص على أنه لم يدون كثيرا من أجوبة الشيخ عن بعض المسائل خشية الإطالة[1]. فهل عامل ابن غنام بعض رسائل الشيخ الشخصية معاملته لبعض أجوبته أم أنه لم يعثر إلا على تلك الرسائل التي أوردها في كتابه؟ مهما يكن من أمر فإن ما أورده ابن غنام منسوبًا إلى الشيخ يبدو صحيحًا.
على أن هناك مصادر أخرى نسبت إلى الشيخ رسائل قليلة غير التي ذكر ابن غنام. وقد جاءت هذه الرسائل ضمن القسم الخامس من مؤلفات الشيخ الذي أفرده بعض الإخوة الكرام المهيئين لهذا الأسبوع لجميع الرسائل الشخصية المنسوبة إليه. وقد جعل هؤلاء الإخوة تاريخ ابن غنام أصلاً قابلوا به وأضافوا إليه ما لم يرد فيه. ولا شك أن ما قام به هؤلاء الإخوة يستحق الثناء والتقدير وبمقدار ما يكون الجهد يأتي اهتمام الباحث بما عمل. ولهذا فإنه من المستحسن الوقوف عند بعض ما عمله أولئك الإخوة.
من دراسة القسم الخامس من مؤلفات الشيخ محمد تبدو للمتأمل ملاحظتان: الأولى: أنه يوجد اختلاف في بعض عبارات الرسائل المعدة في هذا القسم وبين

[1] روضة الأفكار والأفهام.. طبعة أبا بطين, القاهرة 1368هـ جـ1 ص175, وسوف يشار إليه فيما بعد بروضة فقط.
اسم الکتاب : عن الرسائل الشخصية للشيخ محمد بن عبد الوهاب المؤلف : العثيمين، عبد الله بن صالح    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست