اسم الکتاب : عن الرسائل الشخصية للشيخ محمد بن عبد الوهاب المؤلف : العثيمين، عبد الله بن صالح الجزء : 1 صفحة : 109
فمنهم من عارضه منذ البداية واستمر في معارضته[1]. ومنهم من كان يعترف في بداية الأمر بأن ما جاء به الشيخ أو بعضه حق، لكنه غير موقفه مع مرور الزمن[2]. ومنهم - أيضًا - من كان متأرجحًا في تأييده ومعارضته[3]. وتوضح الرسائل أن النجديين المعارضين أعطوا أسماء مختلفة لما تضمنته الدعوة؛ قالوا عنه دين أهل العارض[4]، وقالوا إنه مذهب خامس[5]؛ كما ادعوا أنه بدعة خرج أول ما خرج من خراسان[6].
ويبدو أن أسباب معارضة أولئك النجديين للدعوة كانت متعددة؛ رغم توافر بعض الأسباب لدى الجميع، فإن بعضها قد توافر عند شخص دون آخر، ومن غير العدل إهمال جانب الاقتناع الشخصي لدى فريق من هؤلاء بعدم صحة بعض ما كان يدعو إليه الشيخ. كما أنه من السطحية عدم ملاحظة تغير موقف البعض طبقًا لانتقال الدعوة من مرحلة إلى أخرى، ومناداتها بأمور لم تكن تنادي بها، أو تطبيقها أمورًا لم تكن تطبقها في بداية الأمر. ولعل أوضح دليل على ذلك ما ذكره الشيخ نفسه في إحدى رسائله حيث قال: "صدقني من يدعي أنه من العلماء في جميع البلدان في التوحيد وفي نفي الشرك، وردوا علي التكفير والقتال"[7].
وقوله في رسالة أخرى:
"إنهم يقولون لو يترك أهل العارض التكفير والقتال لكانوا على دين الله ورسوله"[8]. [1] من هؤلاء المويس. [2] مثل ابن سحيم. [3] مثل عبد الله بن عيسى. [4] روضة 1/167. [5] روضة 1/139. [6] روضة 1/102 و116. [7] روضة 1/7-108. [8] روضة 1/150.
اسم الکتاب : عن الرسائل الشخصية للشيخ محمد بن عبد الوهاب المؤلف : العثيمين، عبد الله بن صالح الجزء : 1 صفحة : 109