responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عن الرسائل الشخصية للشيخ محمد بن عبد الوهاب المؤلف : العثيمين، عبد الله بن صالح    الجزء : 1  صفحة : 106
وواضح أن العبارة في هذه النسخة تبدو أصح من العبارة الواردة في تاريخ ابن غنام. وإذا سلم بصحتها فإن الشيخ كان في الأحساء قبل كتابته لهذه الرسالة بعشرة أعوام. فمتى كتبت هذه الرسالة؟
ليس هنالك نص محدد في تاريخ ابن غنام على زمن أو مكان كتابتها ; لكن المتأمل في رسائل الشيخ يمكنه أن يستنتج بعض الأمور التي قد تساعد في هذا الموضوع. فقد ذكر الشيخ في رسالته إلى عبد الله أنه تألم لكتابته مع أهل الأحساء ضده[1]. وذكر في رسالتيه اللتين بعثهما من العيينة إلى عبد الله بن عيسى وابنه عبد الوهاب أنهما كانا يستهزآن بجواب ابن فيروز، وأن أمر عبد الوهاب أشق عليه من أمر أهل الأحساء[2]. فإذا كان عبد الله بن عبد اللطيف قد كتب مع أهل الأحساء، وكانت كتابتهم حين كان الشيخ في العيينة، فإنه من المرجح أن تكون رسالة الشيخ إليه قد كتبت في هذه البلدة. لكن إذا كان من المعروف متى سافر الشيخ من العيينة إلى الدرعية فإنه من غير المعروف يقينًا متى قدم من حريملاء إلى العيينة. فقد يكون قدومه إليها بعد شهور من وفاة أبيه، وقد يكون بعد سنة أو سنتين. وإذا فإنه من المحتمل أن تكون إقامته في العيينة بين سنتي 1153 و1157هـ، وعلى هذا الأساس فإن رسالته المذكورة تكون قد كتبت في هذه الفترة، ويكون اجتماعه بعبد الله بن عبد اللطيف في الأحساء خلال الفترة الواقعة بين سنتي 1143 و1147 هـ. وبما أن الشيخ لم يطل الإقامة في الأحساء على الأرجح، فإن وصوله إلى نجد من أسفاره خارجها كان أيضًا في الفترة المذكورة. ومعلوم تاريخيًا أنه بدأ دعوته في حريملاء بعد وصوله إليها مباشرة.
ولا شك أن معارضة بعض علماء نجد للشيخ قد بدأت منذ بدئه الدعوة، وقد ذكرت المصادر الأصلية حدوث المعارضة له قبل وفاة أبيه، وفي رسائله ما يؤيد ذلك، فقد جاء في رسالة له من العيينة أن عبد الوهاب بن عيسى كان يعمل ضد الدعوة منذ أكثر من خمس سنين[3]. وذلك يعني أن معارضته قد بدأت منذ سنة 1152 هـ على الأقل.

[1] روضة 1/50.
[2] روضة 1/7-158.
[3] روضة 1/157.
اسم الکتاب : عن الرسائل الشخصية للشيخ محمد بن عبد الوهاب المؤلف : العثيمين، عبد الله بن صالح    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست