responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نونية ابن القيم = الكافية الشافية المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 299
فالشرك تعظيم بجهل من قيا ... س الرب بالأمراء والسلطان
ظنوا بأن الباب لا يغشى بدو ... ن توسط الشفعاء والأعوان
ودهاهم ذاك القياس المستبين ... فساده ببداهة الإنسان
الفرق بين الله والسلطان من ... كل الوجوه لمن له أذنان
إن الملوك لعاجزون وما لهم ... علم بأحوال الدعا بأذان
كلا ولا هم قادرون على الذي ... يحتاجه الإنسان كل زمان
كلا وما تلك الإرادة فيهم ... لقضا حوائج كل ما إنسان
كلا ولا وسعوا الخليقة رحمة ... من كل وجه هم أولو النقصان
فلذلك احتاجوا إلى تلك الوسا ... ئط حاجة منهم مدى الأزمان
أما الذي هو عالم للغيب مقـ ... ـتدر على ما شاء ذو إحسان
وتخافه الشفعاء ليس يريد منـ ... ـهم حاجة جل العظيم الشان
بل كل حاجات لهم فإليه لا ... لسواه من ملك ولا إنسان
وله الشفاعة كلها وهو الذي ... في ذاك يأذن للشفيع الداني
لمن ارتضى ممن يوحده ولم ... يشرك به شيئا لما قد جاء في القرآن
سبقت شفاعته إليه فهو مشـ ... ـفوع إليه وشافع ذو شان
فلذا أقام الشافعين كرامة ... لهم ورحمة صاحب العصيان
فالكل منه بدا ومرجعه إلي ... ـه وحده ما من إله ثان
غلط الألى جعلوا الشفاعة من سوا ... هـ إليه دون الإذن من رحمان

اسم الکتاب : نونية ابن القيم = الكافية الشافية المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست