responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نونية ابن القيم = الكافية الشافية المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 270
والله لو كانت من الرحمان ما أخـ ... ـتلفت ولا انتقضت مدى الأزمان
شبه تهافت كالزجاج تخالها ... حقا وقد سقطت على صفوان
والله لا يرضى بها ذو همة ... علياء طالبة لهذا الشان
فمثالها والله في قلب الفتى ... وثباتها في منبت الإيمان
كالزرع ينبت حوله دغل فيمـ ... ـنعه النما فتراه ذا نقصان
وكذك الإيمان في قلب الفتى ... غرس من الرحمن في الإنسان
والنفس تنبت حوله الشهوات ... والشبهات وهي كثيرة الأفنان
فيعود ذاك الغرس يبسا ذاويا ... أو ناقص الثمرات كل أوان
فتراه يحرث دائبا ومغله ... نزر وذا من أعظم الخسران
والله لو نكش النبات وكان ذا ... بصر لذاك الشوك والسعدان
لأتى كأمثال الجبال مغله ... ولكان أضعافا بلا حسبان
فصل
هذا وليس الطعن بالإطلاق فيـ ... ـها كلها فعل الجهول الجاني
بل في التي قد خالفت قول الرسو ... ل ومحكم الإيمان والفرقان
أو في التي ما أنزل الرحمن في ... تقريرها يا قوم من سلطان
فهي التي كم عطلت من سنة ... بل عطلت من محكم القرآن
هذا وترجو أن واضعها فلا ... يعدوه أجر أو له أجران

اسم الکتاب : نونية ابن القيم = الكافية الشافية المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست